"مَن فعل هذا؟!"... أحدهم وضع عينَين جاحظتين لنصب تاريخي في ولاية جورجيا

وجّه المسؤولون في مدينة سافانا في ولاية جورجيا سؤالاً استنكارياً وملحّاً. فقد سألت حكومة مدينة سافانا في صفحتها الخاصة بموقع "فايسبوك" يوم الخميس: "مَن فعل هذا؟!"

وفي التفاصيل، أوردت صحيفة "الواشنطن بوست"، أن المنشور أُرفِق بصورتين تُظهران أن أحدهم وضع "عينَين جاحظتَين" لنصبٍ تذكاري لناثنائيل غرين، وهو جنرال من الحرب الثورية يرقد جثمانه في ساحة جونسون سكوير التاريخية في المدينة.

بالكاد يمكن رؤية العينَين الكرويتَين من بعد، لكن عند الاقتراب، يتبيّن أنهما أضفتا حياة على نصب غرين بأسلوب فكاهي.

وقد بدا أن المسؤولين في مدينة سافانا أدركوا هذا التأثير، لكنهم يحاولون أيضاً القضاء على رد الفعل العام في مهده.

فقد كتب المسؤولون في المدينة: "قد يبدو الأمر فكاهياً، لكن إلحاق الأذى بنصبنا التاريخية وممتلكاتنا العامة ليس مدعاةً للضحك. إنها في الواقع جريمة".

ثم طلبوا من كل مَن يملك معلومات أن يتقدّم للإدلاء بها لشرطة سافانا.

ربما أثار المسؤولون في المدينة ضجةً أكبر مما كانوا يتقصّدون. ففي غضون يومَين، تم تشارُك المنشور نحو 13000 مرة، واستقطب تعليقات تخطّت حدود مدينة سافانا. وقد سخر كثرٌ مما اعتبروه رد فعل مبالغاً فيه، وقالوا إن النتيجة ستكون حكماً ظهور زمرٍ تقوم بإلصاق عيون جاحظة للنصب والتماثيل.

وفي هذا الإطار، كتب مستخدِم في موقع "فايسبوك" يدعى غريغ لامب: "لست جزءاً من هذا المجتمع، إنما هل تدركون أنكم دفعتم أبناء مدينتكم بكاملها إلى وضع عيون جاحظة للنصب؟ كان الأجدى بكم أن تنزعوا العينَين وتُنهوا المسألة عند هذا الحد".

ولجأ آخرون إلى السخرية واللعب على الألفاظ في تعليقاتهم. ولم يجب ممثل عن مدينة سافانا على الفور على الطلبات للوقوف على رأي المسؤولين عن المدينة.

وقالت المتحدثة باسم شرطة سافانا، بيانكا جونسون، لموقع "بازفيد نيوز" إن "السلطات في صدد مراجعة أشرطة الفيديو التي التقطتها كاميرات المراقبة، وإن الجريمة تندرج تقنياً في إطار التعدي على ممتلكات الغير". وأضافت: "إذا لم نفعل شيئاً، فقد يخرج هذا الأمر عن السيطرة. هدفنا هو أن يدرك الأشخاص أننا لا نريد حدوث مثل هذه الأمور. يجب أن يعلموا أنه ليس مسموحاً أن يفعلوا ما يحلو لهم بتماثيلنا".

وماذا عن العينَين الجاحظتين؟ "لم تتسبّبا بأي أضرار"، وفق ما قالت جونسون لموقع "بازفيد نيوز".