فقط في مصر... كشافات الإنارة تضاء نهاراً رغم التقشف ورفع أسعار الكهرباء

ظاهرة غريبة لن تراها إلا في #مصر، رغم الأزمات الاقتصادية ولجوء الحكومة إلى رفع الأسعار ورفع الدعم عن الطاقة والمحروقات وزيادة أسعار الكهرباء، هي إضاءة الشوارع نهاراً والتي ما زالت أزمة كبيرة تنتظر الحل.

وتكررت تلك الأزمة بشكل مستمر في أكثر من محافظة، وهو ما دفع اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، إلى التأكيد على ضرورة إنهاء أعمال الإصلاح والصيانة لأعمدة الإنارة وشبكات الإنارة العامة خلال الورديات الصباحية والمسائية فقط، وذلك من بعد الساعة 5 مساءً، حتى الساعة 6 صباحاً، على أن يتم تعديل المواعيد خلال فصل الشتاء، ولا يعمل في الفترة الصباحية إلا في حالات الطوارئ، وبخاصةٍ أن الداعي وراء إضاءة الكشافات نهاراً يكون دائماً إجراء صيانة للهروب من المحاسبة.

الأمر أثار أزمة كبيرة بين وزارتي الكهرباء والتنمية المحلية، بعدما تبرأت الكهرباء مؤكدة أن الوزارة والشركات التابعة لها غير مسؤولة عن أعمدة الإنارة المضاءة نهاراً بالشوارع، وأن دور الوزارة يقتصر على توصيل التيار لأعمدة الإنارة، وأن التشغيل يتبع الأجهزة المحلية.

فيما قدمت مجموعة من طلاب كلية الهندسة - جامعة القاهرة اختراعاً جديداً للحد من من تلك الظاهرة التي تهدر مليارات الجنيهات، حيث تقوم فكرته على حل مشكلة الإنارة نهاراً وتوفير الطاقة على الطرق، حيث يتضمن الاختراع محورين أولهما إيجاد حل لمشكلة الإنارة بالنهار ليستخدموا "مقاومة ضوئية" حساسة للضوء تقل مقاومتها عند الضوء العالي، حيث يعتمد المشروع على فكرة أنه طالما وجد النور أو ضوء الشمس المقاومة الضوئية تمنع الأعمدة من الإضاءة، وبذلك ستنطفئ أتوماتيكياً، فيما يتضمن المحور  الثاني إيجاد حل لمشكلة الإنارة ليلاً على الطرق السريعة، الخالية من الكثافة المرورية، حيث إنه ما دام الطريق خالياً تكون الأعمدة بدون إضاءة، وعندما تمر السيارات تُضاء تلقائياً، ليستخدموا سينسور "ألتراسونيك"، حيث تتركز فكرته على إطلاق موجات صوتية عالية التردد، وعند اصطدامها بجسم تتردد الموجات على شكل صدى، يرسل نبضات كهربية تضيء أعمدة الإنارة.