السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

متحجّرات عكار شاهدة على تاريخ لبنان الجيولوجي... جهد لإنشاء معرض لبعضِها في القبيات

المصدر: "النهار"
عكار- ميشال حلاق
Bookmark
متحجّرات عكار شاهدة على تاريخ لبنان الجيولوجي... جهد لإنشاء معرض لبعضِها في القبيات
متحجّرات عكار شاهدة على تاريخ لبنان الجيولوجي... جهد لإنشاء معرض لبعضِها في القبيات
A+ A-
المتحجرات والأحافير التي يزخر التراب اللبناني بعدد كبير من المواقع الغنية بها، ومنها محافظة #عكار، كمًّا ونوعاً، لم تأخذ إلى الآن حقها من الرعاية والاهتمام المفترضين من قبل الجهات الرسمية المعنية. وهذا الأمر مناط إلى الآن بعدد من الباحثين العلميين والمهتمين وبعض الهواة، بالرغم من أن هذه المتحجرات على اختلافها وتنوعها تشكل مادة علمية دسمة بات من المتوجب البحث عنها وأرشفتها وتوسيع رقعة المعارض لها لتشمل كل لبنان.الحقوقي والكاتب موريس قديح (ابن بلدة القبيات) المهتم بالمتحجرات، يقول إن المتحجرات لا يقتصر حضورها على رقعة جغرافية محددة، وهي حاضرة على امتداد مساحة لبنان، من عكار إلى الجنوب، مروراً بالبقاع ومناطق أخرى. وتشكل هذه المواقع شهادة على التكوّن الجيولوجي للأراضي اللبنانية، إضافة إلى كونها شاهدة على قسم من تاريخ كوكب الأرض بمقياس مئات ملايين السنين.وعن أصل هذه المتحجرات؟ وكيف تكونت وما هو عمرها، وما قيمتها العلمية والعملية يقول قديح: لا بد أولاً من التذكير أن عمر الكوكب يقدر بنحو 5 مليارات سنة، لم يظهر فيها الإنسان إلا أخيراً، قبل نحو 6 ملايين سنة. فيكون ظهور النوع البشري حدثاً طارئاً بالنسبة إلى عمر الأرض. ولتقريب الصورة أكثر، فاذا اعتبرنا عمر الأرض اصطلاحاً هو 24 ساعة، فالنوع البشري لم يظهر إلا في آخر 30 ثانية.وبالعودة إلى المتحجرات أو الأحافير، فهي حيوانات بحرية أو برية ونباتات، بعضها انقرض وبعضها تطور بشكل كبير أو ما زال موجوداً كما هو، كانت تعيش في بيئتها الطبيعية منذ مئات أو عشرات ملايين السنين، وقد توفرت لها ظروف فناء ساعدت في حفظها عبر استبدال مادتها الأساسية بالطمي، ما ساعد على حفظها بمساعدة عوامل اخرى كالضغط وغيره. إضافة إلى ذلك، فقد توفرت شروط أخرى كانحسار المياه عن مساحات شاسعة من الأرض المغمورة، وظهور مناطق غنية بها، عرّتها عوامل الحت والتعرية، ما سهل اكتشافها.ويضيف: "من حيث المبدأ فإن الأحياء التي تموت يكون مصيرها التحلل التام والعودة إلى عناصر الطبيعة، لكن استثنائياً قد يصدف، بفعل عدة عوامل، أن تتحول هذه الأحياء إلى متحجرات بفعل عملية طويلة تسمى التحجّر. ويمكن للتحجّر أن يتم بعدة طرق، من بينها المعدنة، وهي تتم عندما تتحول المادة العضوية، للحيوان موضوع التحجّر، إلى مادة معدنية بفعل تعرّضه لمياه غنية بالأملاح المعدنية والأحماض الكربونية، أو أن كميات من الطمي ستقوم بالحلول مكان القسم العضوي من الحيوان وتتحجّر. لينتج عن عملية التحجّر هذه استبدال للقسم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم