"رحلة الخريف" على درب الجبل اللبناني... مشي يمتدّ على مدى 16 يوماً

للسنة السادسة على التوالي، تنطلق رحلة الخريف للمشي على درب الجبل اللبناني ابتداء من يوم غد السبت 13 تشرين الأوّل ولغاية 28 منه. وتنظّم رحلة المشي هذه، التي تمتدّ على مدى 16 يوماً، جمعيّة درب الجبل اللبناني، بحيث يهدف هذا النشاط إلى توعية اللبنانييّن على ماهيّة السياحة الريفيّة المستدامة التي تعود بالمنفعة على المجتمعات الريفيّة واقتصاداتها، كما على ضرورة المحافظة على الإرث الطبيعي والثقافي والجغرافي الذي يملكه لبنان والذي تنادي الجمعيّة بحمايته والحفاظ عليه.

"مشي لتحمي"، هو عنوان الحملة التي أطلقتها الجمعيّة لهذه السنة، إذ ترتبط تجربة المشي على الدرب ارتباطاً وثيقاً بمساندة الجمعيّة ودعمها في العمل مع الجمهوريّة اللبنانيّة على إقرار مرسوم جمهوري يعلن الدرب درباً وطنيّاً محميّاً.

المشاركون الذين تجمعوا اليوم الجمعة في مركز الجمعية في بيروت توزعوا إلى فريقين، وكل فريق توجه إلى نقطة انطلاقه المحددة، على أن ينطلقوا يوم غد السبت في نفس الوقت ضمن فريقَين:

فريق "الغزال"، من بلدة تاشع في عكار شمال لبنان باتّجاه الجنوب.

فريق "الدبّ البنّي" معاكساً، من بلدة عيتنيت في الجنوب إلى الشمال.

ويلتقيان في منتصف الدرب في بلدة أفقا في 24 تشرين الأوّل قبل بلوغهما وجهتهما الأخيرة.

يشارك في الرحلة نحو 120 شخصاً من لبنانيّين وأجانب، يتطلّعون شوقاً إلى أن يستكشفوا طبيعة لبنان وجباله من منظار آخر، حيث ينامون ويأكلون في بيوت الضيافة ومراكز الإقامات في القرى والبلدات المحاذية للدرب، وبرفقة مرشدين محلييّن تدرّبوا مع جمعية درب الجبل اللبناني.

ويشار إلى أن درب الجبل اللبناني (LMT) هو أول درب مشي لمسافات طويلة في لبنان. من عندقت في عكار شمال لبنان إلى جديدة مرجعيون في الجنوب، على طول 470 كيلومتراً ويمرّ في أكثر من 75 قرية على ارتفاعات تتراوح بين 570 متراً و2011 متراً فوق مستوى سطح البحر.

وتعمل جمعية درب الجبل اللبناني (LMTA) منذ عام 2007، على تشجيع ودعم السياحة الريفيّة المستدامة والحفاظ على الإرث الذي يساهم في زيادة الفرص الاقتصاديّة للمجتمعات المحليّة. وتتنوّع برامج الجمعيّة وتشمل عدة مشاريع خاصّة بالتنمية والتعليم وصيانة الدرب والحفاظ عليه بالتعاون مع المجتمعات المحليّة.