الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أسبوع العلوم في الليسيه الفرنسية... "هل هناك حياة على كواكب أخرى؟"

المصدر: "النهار"
علي عواضة
علي عواضة
أسبوع العلوم في الليسيه الفرنسية... "هل هناك حياة على كواكب أخرى؟"
أسبوع العلوم في الليسيه الفرنسية... "هل هناك حياة على كواكب أخرى؟"
A+ A-


للسنة الثانية على التوالي، تنظم مدرسة le Grand lycee franco – libanais، "أسبوع العلوم" في قاعات المدرسة في الأشرفية، يتناول خلاله الطلاب بحوثاً علمية وأساليب تثقيفية حول الفضاء الخارجي وعلوم الأرض، بهدف تعزيز مشاركة المعرفة بين الباحثين والطلاب، كذلك تحفيزهم على الاهتمام بالعلوم وزيادة فضولهم في ما يتعلق بالمهن العلمية.

طلاب لم يتجاوزوا سنواتهم العشر، يبحثون في مسائل علمية بحتة، يتهامسون حول أمور وجودية، "هل هناك حياة على كواكب أخرى؟". ما مدى خطورة اصطدام كواكب أخرى بكوكب الأرض؟ وهل هناك سُبُل للنجاة في حال حصل أي اصطدام خارجي؟ هل نحن وحيدون في هذا العالم؟ أسئلة كثيرة طرحت في قاعات المدرسة بين الطلاب والأساتذة.

في ملاعب المدرسة، نُصبت خيمتان على شكل "مستوطنات فضائية"، في داخلهما جرى تعريف الطلاب، عبر مقاطع فيديو، إلى العالم الخارجي، وما هي الكواكب التي يخمّن العلماء أنها قابلة للحياة. كما جرى شرح كميات المياه المكتشفة على كوكب المريخ، وغيرها من العوامل الخارجية التي كانت غريبة وجديدة على الطلاب.

ذهول وفرح على وجوه الطلاب عند الحديث عن الحياة الخارجية. أسئلة وجودية طُرحت، شكّلت صدمة للمعلمين. كاتيا عبود، أصبح حلمها التعرف يومياً إلى الحياة الخارجية، لكي تصبح يوماً ما رائدة في وكالة ناسا للفضاء. طموحات كبيرة تخطت حدود أعمارهم الفتية، فتحت آفاقاً لديهم للخروج من عالمنا لزيادة وعيهم حول ثقافة العلوم.

مديرة قسم الابتدائي في المدرسة كريستين فوندروم تحدثت عن الأسبوع العلمي، وشرحت أن الفكرة اقتُبست من المنهاج الفرنسي، والهدف الأساسي منها تعليم الأطفال المواد المتعلقة بالعلوم، ودفع الفتيات إلى الدخول في المجال العلمي، لأن غالبية الحاضرين في هذا المجال هم من الفتيان. كما أن تعزيز مشاركة المعرفة بين الباحثين والطلاب من أهم الأهداف لتسهيل الوصول الى المعلومة العلمية الجيدة، ما يعني السماح للجميع بالبحث والتفكير بشكل أفضل. وبالتالي سيؤثر بشكل أفضل على جيل ينمو بطريقة علمية يشارك بفاعلية في النقاشات العامة.

وأهم ما يقدمه الحفل هو طريقة إيصال المعلومة الى الأطفال عن طريق اللعب والمرح. فالمعلومة بهذه الطريقة ستزيد وعي الطلاب حول ثقافة العلوم، وتقييم عمل المجتمع العلمي، واكتشاف عمل العلماء والتداول في البحوث، وبأن المعلومة يمكن لمسها، لا حفظها فقط.

وبعيداً من الفضاء، يجتمع داخل إحدى القاعات عشرات الطلاب للتعرف إلى علوم الأرض، كدمج السوائل والتعرف إلى مواد علمية، كالانتقال من المواد الصلبة الى المواد السائلة بطريقة مبسّطة.

هدف الدرس بحسب المشرف رودولف طنوس، هو دراسة العالم من حولنا، ودراسة الهواء والحياة والأرض، واكتشاف مواد الهواء، ولماذا يمكننا العيش على الأرض، وكيف لا يمكننا التنفس خارج الأرض. هذا عدا عن شرح مبسّط للطلاب عن الطاقة البديلة والطاقة المتجددة.

 انطباعات كثيرة تأخذها بسرعة البرق، عن مجهود تخصصه المدرسة لطلابها من دون استثناء، هدفه المعرفة ثم المعرفة ثم المعرفة، وطرح أسئلة مهمة لأعمارهم وطموحاتهم ومستقبلهم، وليس اسئلة محدودة تحصرهم في مجتمع ينظر معظم ابنائه إلى الحياة بسلبية.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم