الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

انطلاق "الشارقة السينمائي الدولي للطفل" بدورته السادسة (صور)

المصدر: "النهار"
انطلاق "الشارقة السينمائي الدولي للطفل" بدورته السادسة (صور)
انطلاق "الشارقة السينمائي الدولي للطفل" بدورته السادسة (صور)
A+ A-

يشهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الأحد بمركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، الذي تنظمه مؤسسة (فنّ) المعنية في تعزيز ودعم الفنّ الإعلامي للأطفال والناشئة بدولة الإمارات العربية المتحدة، من 14 تشرين الأول حتى 19 الجاري، وتعرض خلاله 138 فيلماً من 31 بلداً، من أحدث الإصدارات في عالم الفن السابع الخاص بالطفل.

ويتخلل الحفل تكريم القاسمي، لثلاثة مبدعين يستضيفهم المهرجان كمتحدثين رئيسيين، وذلك تقديراً لعطاءاتهم ومساهماتهم في الارتقاء بالسينما المحلية والعالمية، وهم: المخرج الإماراتي عبدالله الكعبي، والممثلة البحرينية هيفاء حسين، والممثل الأمريكي الصاعد نيل سيثي، بطل فيلم "كتاب الأدغال"، الذي جسّد شخصية "ماوكلي" الشهيرة.

ومن أبرز ضيوف المهرجان، الممثلة المصرية الشابة منّة عرفة التي بدأت التمثيل للمرة الأولى في عام 2005 في مسلسل (السندريلا) مع المخرج سمير سيف، وشاركت في العديد من الأعمال السينمائية، منها: مطب صناعي، حلم العمر وغيرها. كما يستضيف الممثلة الهندية كاريشما كابور الحائزة على عدة جوائز عالمية كأفضل ممثلة وتتميز مسيرتها الفنية ببراعتها في أداء عدة شخصيات ضمن الفيلم الواحد.

وفي هذا الصدد قالت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي: "بفضل الدعم الكبير من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، نجح مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، خلال الأعوام الخمسة الماضية، في تعزيز مكانته وريادته كواحد من أهم المنصات التي تقدم للطفل العربي أحدث ما تنتجه السينما العالمية للأطفال واليافعين، ويتجلى ذلك في حصوله كل عام على حقوق العروض العالمية والدولية الأولى لعدد كبير من الأفلام".

وأضافت: "نحن على موعد جديد مع عشاق السينما من الأطفال، ومع دورة جديدة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، التي اخترنا لها شعار (فكّر سينما)، لنؤكد حرصنا الكبير على تحفيز مخيلة وتفكير أطفالنا للغوص عميقاً في عوالم وأسرار الفن السابع الممتعة والمشوقة".

وأشارت إلى أن المهرجان "يكبر من عام إلى عام تماماً كأي طفل من أطفالنا، ونحن نحرص على أن يكون متجدداً ومبهراً في كل دورة، وصولاً إلى ترسيخ ثقافة صناعة السينما لدى الجيل الجديد، ليصبح قادراً على إنتاج سينما عربية تعبر عنه وعن أحلامه وتطلعاته."

وتنطلق الدورة السادسة من المهرجان بعرض فيلم "زرافتي"، الذي يُعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وهو فيلم روائي طويل، من إخراج المخرجة الهولندية باربارا بريديرو، وتدور أحداثه حول الصداقة التي جمعت الطفل "باترسون بيب"، بالزرافة "راف"، ولقاءاتهما اليومية المتواصلة في الحديقة، والتي قطعتها دخول "باترسون" الروضة، ويُساعد هذا العمل السينمائي الصغار في كيفية الحفاظ على صداقتهم، والموازنة بينها وبين الواجبات الدراسية في الروضة والمدرسة.

ويعرض المهرجان هذا العام 54 فيلماً من 17 بلداً تُعرض للمرة الأولى ضمن فئات الأفلام الروائية الطويلة، والوثائقية، والرسوم المتحركة، والدولية القصيرة، وفئة أفلام الطلّاب وفئة الأفلام العربية، منها 12 فيلماً يعرض لأول مرة على مستوى العالم، و34 فيلماً تعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، و7 أفلام تعرض على مستوى دولة الإمارات، وفيلماً واحداً يعرض على مستوى دول الخليج.

ويزخر المهرجان بمجموعة من الأفلام القصيرة المستوحاة من قصص لاجئي الحرب، والكوارث الإنسانية والطبيعية، حيث يعرض نخبة من الأعمال السينمائية، التي ترصد حياة الأطفال في ظل الحروب والصراعات، وتكشف أهمية مساعدتهم لتجاوز هذه المرحلة الحرجة من حياتهم.

وتتميز الدورة السادسة من المهرجان بتنظيم 6 جلسات حوارية مع نخبة من الخبراء والنجوم والمتخصصين في قطاع السينما، ومن أبرز المشاركين في الجلسات براين فرجوسن، فنان رسوم متحركة، الذي عمل مع أبرز شركات الإنتاج العالمية: والت ديزني أنيميشن ستوديوز، إذ يتحدث عن "عالم ديزني بين الأمس واليوم"، فيما تضم جلسة بعنوان "صناعة الأفلام مع اللاجئين" كلاً من سيمون ميدارد فنان الرسوم المتحركة في شركة "كاميرا- إتس"، والمخرج اللبناني ضياء ملاعب.

كما تقام جلسة بعنوان "السينما بين الأمس واليوم"، يشارك فيها كل من حمد الشهابي، مؤلف وكاتب سيناريو وحوارات تلفزيونية، ومخرج الأفلام البحريني محمد إبراهيم عضو مجلس إدارة نادي البحرين للسينما، ورئيس لجنة العروض الخاصة، ومنصورة عبد الأمير، الصحفية الناقدة سينمائية، وعبدالله الحميري، الممثل والمنتج والكاتب والمخرج إماراتي، وحول صناعة السينما في زمن مواقع التواصل الاجتماعي، يتحدث عبدالله الحميري عن تحديات صناعة الأفلام عبر منصات الإلكترونية والافتراضية وتأثيراتها الإيجابية والسلبية.

ومن بين أبرز الأفلام التي تعرض للمرة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط ضمن فئة أفلام الطلبة يأتي فيلم، "أليس"، وهو فيلم روائي قصير، للمخرج الإيرلندي الشاب دانيلو زامبرانو، الذي نجح في تقديم عملاً متميزاً يطرح العديد من التساؤلات الفلسفية، ويحول المشاهدين إلى مراقبين دقيقين لأحداثه، التي تدور حول فتاة صغيرة تدعى "أليس"، التي ترتقي سلم العمر انطلاقاً من وجهة نظر مرآتها المعلقة في الجدار أمامها، التي تطوف بها في رحلة عبر الزمن لاكتشاف أسرار التطور الجميل من مراحل الطفولة إلى مراحل اكتمال النضج والوعي.

وعلى صعيد الأفلام الروائية العائلية القصيرة، يُعرض فيلم "غرفة للنجوم"، للمخرجة الإسبانية ألون دياز، التي تعمل حالياً على كتابة فيلمها الروائي الطويل الأول، ويسرد الفيلم قصة الطفلة "إيلينا" ذات السبع سنوات، التي تقوم بزيارة جدتها المصابة بمرض الزهايمر، وطالت فترة رؤيتها لها، وحينما تدلف "إيلينا" إلى جدتها يشرق وجهها لرؤية حفيدتها، وتتوجه إليها بطلب غريب إذ سألتها أن تعيد إليها نجوم الليل التي خبأتها في شتى أرجاء منزلها، ومثلما يعبر الشهاب في سماء الليل، تحاول "إيلينا" أن تغادر بقايا ذكرى جمعتها مع جدتها منذ زمن بعيد في حين ان جدتها تعجز أن ذلك.

أما على صعيد أفلام الرسوم المتحركة، يقدم المهرجان فيلم التشويق والمغامرة، للمخرج الروسي دميتري فيسوتسكسي، ويستعرض الفيلم تجربة "أندريه" في تدريب حيوانات السيرك، والموقف العصيب الذي مر به حين وقع أحد الانفجارات في إحدى أمسيات عروض السيرك، والذي تسبب في إثارة هلع فيلة من الفيلة المتواجدة في السيرك لتفر من المكان، غير أن أندريه أظهر سرعة كبيرة في ردة فعله إذ التقط دراجة سكوتر وانطلق في أثر الفيلة الهاربة قبل أن تلحق الخراب في القرية المجاورة لموقع السيرك، وقد ساعدته متانة العلاقة التي سبق له إقامتها مع الفيلة على أن يُهدي من روعها، وينجح في إعادتها إلى السيرك في نهاية المطاف.

كما يقدم المهرجان في فئة الرسوم المتحركة، فيلم "تائه بعض الشيء" وهو للمخرجة الفرنسية هيلين داكروك، التي تجد متعتها في إنتاج مثل هذا النوع من الأفلام إلى جانب المقاطع الموسيقية الموجهة للصغار، وتدور أحداث الفيلم حول فرخ بومة صغير تدحرج وهوى من عش العائلة عندما كان نائماً، ليجد نفسه تائهاَ وحيداً وسط أشجار ووديان الغابة، قبل أن يظهر له سنجاب، وتبدأ رحلتهما معاً في البحث سعياً إلى لم شمل فرخ البومة الصغير بأمه.

وعلى صعيد فئة الأفلام الروائية الطويلة، يقدم المهرجان فيلم"زرافتي" للمخرجة الهولندية باربارا بريديرو، تدور أحداثه حول الصداقة التي جمعت الطفل الفرح "باترسون بيب"، الذي يبلغ من العمر أربع سنوات، بالزرافة "راف"، ولقاءاتهما اليومية في حديقة الحيوانات العائدة لجد "بيب"، هذه الزيارات التي قطعها دخول "بيب" الروضة، ويُساعد هذا العمل السينمائي الصغار في كيفية الحفاظ على صداقتهم، والموازنة بينها وبين الواجبات الدراسية في الروضة والمدرسة.






الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم