الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

"النهار" أطلقت شعار "نهار أبيض في وجه الظلمة" \r\nتويني: صرخة تعبير عن الغضب ومستمرّون بسلاح القلم

"النهار" أطلقت شعار "نهار أبيض في وجه الظلمة" \r\nتويني: صرخة تعبير عن الغضب ومستمرّون بسلاح القلم
"النهار" أطلقت شعار "نهار أبيض في وجه الظلمة" \r\nتويني: صرخة تعبير عن الغضب ومستمرّون بسلاح القلم
A+ A-


"النهار" كانت الحدث أمس. ثماني صفحات بالأبيض وصمت حتى الظهر. وسائل إعلام لبنانية وأجنبية في مبنى الصحيفة بوسط بيروت استعداداً لإطلالة رئيسة التحرير نايلة تويني في مؤتمر صحافي لحسم التساؤلات حيال ملابسات صدور "النهار" بصفحات بيض. انتظرها الجميع، فيما انهالت الاتصالات على الصحيفة والعاملين فيها. كما الأبيض على الصفحات، توحّدت تويني والزملاء بالـ"تي شيرت" الأبيض، إلى أن أعلنت في المؤتمر الصحافي الذي نقلته الشاشات اللبنانية، أن "القلم سلاح... وبياض صفحات "النهار" اليوم سلاحنا. استخدمنا قلمنا في كلّ المراحل والمعارك من أجل لبنان وشعبه. واجب القلم أن ينقل نبض الشعب وهمومه. هو الذي رافق كلّ إنجازات الوطن وأفراحه، ورفض في الآن عينه كلّ مؤامرة ضدّ الأرض والحرية والإنسان".

وتوجهت الى السياسيين: "تعبت النهار وهي تكتب عن الوعود والذرائع المكرّرة والفارغة. انتظرنا سنتين لتعيدوا إلى الشعب حقّ انتخاب نوابه، وأشهراً لانتخاب رئيس الجمهورية، ولا نزال ننتظر ولادة الحكومة من 5 أشهر، فإذا بها لعبة تقاسم الحصص، ووحده الله يعلم عدد الأيام التي سنظلّ ننتظرها ليطلّ اليوم الأبيض".

وجاء في المؤتمر الصحافي لرئيسة التحرير:

"ان صدور الجريدة بلون أبيض، هو لإطلاق شعار "نهار ابيض في وجه الظلمة"، وهي لحظة تعبير عن دورنا الاخلاقي والعميق بالمسؤولية إزاء وضع البلد.

ان القلم سلاح، وبياض صفحات "النهار" اليوم سلاحنا، استخدمنا قلمنا في كل المراحل والمعارك من اجل لبنان وشعبه، واجب القلم هو نقل نبض هذا الشعب وهمومه، فالقلم كان الى جانب كل انجاز وفرحة في هذا الوطن، وهو رفض ايضا كل مؤامرة ضد الأرض والإنسان.

الشعب تعب و"النهار" تعبت ان تكتب حججكم ووعودكم المكررة الفارغة، لقد انتظرنا سنوات لتعطوا الشعب حق ان ينتخب نوابه، وانتظرنا اشهرا لننتخب رئيسا للجمهورية، وما زلنا منذ خمسة اشهر ننتظر ولادة الحكومة ونتفرج على لعبة تقاسم الحصص، والله يعلم كم يوماً سنظل ننتظر لنرى هذا اليوم الأبيض.

الوقت يمر والخطر يزداد، ونواجه كلنا مرحلة من الأشد خطورة في تاريخ لبنان، وصفحات "النهار" البيض اليوم هي لحظة تعبير مختلفة عن شعورنا الأخلاقي العميق بالمسؤولية كمؤسسة اعلامية وطنية إزاء وضع البلد الكارثي. وأكثر ما يوجع هو عندما تتعطل لغة الكلام، وكأنه محكوم علينا ان نعيش هذا الوضع. فأجيال لا تعرف ماذا ينتظرها في الغد. أولادنا يتنفسون هواء ملوثا وبيئتنا اصبحت مصدرا للأمراض، ولكن ابيضنا اليوم لا يعني اليأس ولا ان القلم انكسر، وفي هذا اليوم الأبيض نؤكد الالتزام، ان صفحاتنا هي صفحات الشعب ومساحات تعبير مفتوحة، عن الغضب والصرخة والقضايا والحلول، لنبني دولة حضارية على مستوى احلام الجيل الجديد. صرختنا اليوم ليست مع طرف ضد آخر، هي صرخة لنتكلم على الوجع ولنقول ان الوضع غير محمول. اليوم نتوجه بالصفحات البيض الى الناس لنقول يكفي، ولندعوهم لكي لا يخسروا ايمانهم بالبلد رغم كل شيء، ولندعو المسؤولين الى وقفة ضمير ليجعلوا المصلحة الوطنية أهم من أي مصلحة أخرى، ولإعلان تشكيل حكومة في أسرع وقت، قادرة على التصدي للمخاطر".

وأضافت: "إننا نؤمن ببلدنا وسنظل نحارب من اجله، نحن القلم سلاحنا وصوتكم هو سلاحكم، تحرروا من القيود وقولوا ما في قلبكم. شعارنا الذي اريد ان اطلقه اليوم هو "نهار ابيض في وجه الظلمة". وادعو كل الشعب اللبناني الى ان ينضم الينا ليعود لهذا البلد بياضه، ونرفع عنه الظلم. هذا العدد هو ايمان بدور الصحافة المستقلة وضرورة استمرارها كآلة ضغط من أجل الناس، وحجم التفاعل الذي لمسته اليوم هو أكبر دليل على أن الصحافة كانت وستبقى مرآة لوجع الناس. وأتعهد أن أبذل كل جهدي لتبقى "النهار" رغم كل شيء. وهذا الإصرار نتمنى ان يكون نقطة تحول وناقوس خطر إزاء الأزمات ولحظة وعي لخلاص لبنان. اليوم صفحتنا بيضاء، ومن هذه اللحظة سيعود القلم يكتب ويعبر ويصرخ، وانتم استعملوا هذا الإصدار لتعبروا على صفحاته عن وجعكم وعن ما في قلبكم من اجل بلدنا وشعبنا".

حوار

ثم دار بينها وبين الاعلاميين حوار :

■ هناك من ربط ما قمتم به بإمكان ان يكون مصير "النهار" مثل مصير "الأنوار" و"السفير"، هل يمكنكم ان تستمروا؟

- وضع البلد كله سيئ، ووضع الإعلام في العالم وفي لبنان والمنطقة ايضا. "النهار" قادرة على ان تستمر ولن تستسلم، واذا عدنا الى عام 1937 فسنعرف ما هو دور "النهار" وكم ضحت وكم مرت بأيام صعبة، وإن كل التغيير الذي نقوم به هو لندمج بين الورق والموقع الإلكتروني لنعطي طريقة جديدة للإعلام ونبقى صوت الناس".

■ هل ستستمرون ورقياً؟

- أكيد، مستمرون ورقيا ومن خلال الموقع الإلكتروني ايضا.

■ هل هذه الصرخة لإنقاذ الاعلام؟

- ما نطرحه اليوم هو صرخة البلد وليس صرخة الإعلام، وهذا دورنا كمؤسسة اعلامية مثل "النهار" التي كان لها دور في السياسة والتغيير في البلد، ان تدق ناقوس الخطر وتقول للناس وللسياسيين افعلوا شيئا من اجل ان تخلصوا لبنان. ما نقوم به هو صرخة وطن، وكل انسان يجب ان يقول للمسؤولين انتم مسؤولون عنا وعن هذا البلد ويجب انقاذه. في اصعب الظروف، وحتى في الحروب، لم نمر بمرحلة مثل التي نمر بها الآن، من حق اللبناني ان يعيش بكرامته وان يكون مرتاحا الى الهواء الذي يتنفسه والى أكبر وأصغر تفصيل. أنا لست خائفة على "النهار"، فإذا كان لبنان بخير فـ"النهار" ستكون بألف خير، وفي النهاية نريد ان يكون بلدنا بخير.

■ هل القوى السياسية ستتفاعل مع النداء الذي وجهته؟

- أنا قمت بما يمليه عليّ ضميري لمؤسسة مثل "النهار" تؤدي دورا ورسالة في لبنان منذ عام 1933. لقد قمت بواجبي وقرعت ناقوس الخطر وقلت اننا نريد ان ننقذ لبنان، وكلنا أمل ولم نيأس قط حتى في أصعب الفترات التي مررنا بها، وتحدينا ولن ندع أحدا الآن يجعلنا نستسلم.

نحن منبر اعلامي لدينا رسالة ونتمنى على كل وسائل الإعلام ان تضم صوتها الينا وان تقوم بهذا الضغط اليوم، وتكون بالأبيض، اضافة الى كل من هم في وسائل التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن خوفهم على "النهار". أتمنى أن ينضموا الينا ويتحركوا معنا بالأبيض، نريد تغييرا.

النائب نديم الجميل قال عن معنى مشاركته مع النائب طوني فرنجية ورئيس مجلس ادارة محطة "ام تي في " ميشال المر في هذه الوقفة: "أريد ان اهنئ النهار والسيدة نايلة على جرأتها. فليس سهلا ان تصدر اي وسيلة اعلامية بصفحة بيضاء، وان شاء الله تكون هذه الصفحة صفحة بيضاء للبنان وللوطن وللسياسة فيه، لأننا تعبنا جميعا من كل الظروف والأسلوب الذي تتداول فيه السياسة في البلد، ومن طريقة الخمول والاستلشاق بالوضع الإقتصادي والإجتماعي. وهناك كثير من اللبنانيين والنواب يشاركوننا ويشاركون "النهار" هذه الوقفة، ونحن هنا لنتضامن مع كل المشروع السياسي الذي حملته الصحيفة والذي يحمله هذا الوطن، وهو الحرية والديموقراطية والاستقلال والسيادة، هذا هو عنوان "النهار" وهذه هي الصفحة البيضاء التي سنكتبها في المستقبل". 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم