"هالة الرئيس"... تنظم علاقة بري بباسيل

بعيدا من المراوحة في تأليف الحكومة طوال الاشهر الخمسة الاخيرة، لوحظ انتظام العلاقة بين الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل، علما ان الاول في عز الازمة بينهما يفرّق بين سياسة ""التيار الوطني الحر" والرئيس ميشال عون، وقد عمد الى الفصل بينهما أكثر من مرة. ولم تبادله رئاسة الجمهورية إلا التحية نفسها بعدما توصلت الى اقتناعات أنها لا تستطيع تنفيذ جزء كبير من سياساتها من دون المرور بعين التينة والتفاهم معها. وكان بري إيجابياً حيال العهد ومنسجماً مع نفسه، وإن لم تنتخب كتلته عون قبل سنتين للاسباب المعروفة، والتي بقيت تسيطر على سياساتهما في أكثر من محطة. ومن موقع بري الوطني وعلى مستوى الطائفة الشيعية ايضا في المعادلة المطروحة في البلد، جرى البناء على قواسم مشتركة بين الطرفين. ومنذ زيارة باسيل عين التينة برفقة نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي، أخذت العلاقة بين الطرفين تسير الى الامام في خطوات هادئة ومدروسة، محت العواقب التي اعترضتها...