الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

التنقّل الأخضر: واقع واستراتيجيات هندسيّة وعلميّة لحركة التنقّل في لبنان

المصدر: "النهار"
ماريا أنطوان الحلو- مهندسة
Bookmark
التنقّل الأخضر: واقع واستراتيجيات هندسيّة وعلميّة لحركة التنقّل في لبنان
التنقّل الأخضر: واقع واستراتيجيات هندسيّة وعلميّة لحركة التنقّل في لبنان
A+ A-
مدننا تتغير... تدمّر بيوتٌ وأبنية لكي تُبنى مكانها أبنية سكنيّة شاهقة أو مجمّعات تجاريّة تفوق استيعابًا الأضعاف، فتنعكس هذه الظاهرة على حركة الأشخاص بين قادم وذاهب. وبالتالي، يزداد عدد السيارات ومعه الازدحام.أما الطرقات، فتبقى على حالها، علمًا بأنّها تستخدم للتنقّل بوسائل النقل العامة على أنواعها، ووسائل النقل الخاصة من سيارات ودراجاتٍ ناريّة وهوائيّة ووسيلة التنقّل التي أضحت شبه منسيّة وهي السير على الأقدام.أمام رؤية تراكم العمران السريع واستحالة توسيع الطرقات، هل يمكن إيجاد نتائج لأبحاث هندسيّة وعلميّة تساعد على تسهيل حركة المواطنين اللبنانيّين؟ مشكلةٌ عالميةكانت ولا تزال مشكلة التحرّك والطرقات قضية شائكة، بل تشكّل قاعدةً لدراساتٍ علميّة وهندسيّة.إنّ الدراسات الحالية لا ترتكز فقط على الاكتفاء بالتصميم المدني على أساسه الجمالي أو العملي. فمن جهة، يدرس متخصّصو علم النفس البيئي والمديني نتائج ضغط الطرقات على نفسيّة المواطنين، فيما يتعاون المهندسون المتخصّصون بعلم النفس والاجتماع (Psychology and Sociology of Architecture) مع زملائهم العاملين في مجال التنظيم المدني على دراسة تخطيطات التنظيم المدني بما يستوعب كل المشاكل المتوقّعة. وهكذا، تتّخذ التدابير الاستباقية اللازمة بحسب الأرقام والمعطيات لتحقيق الغاية من هذه الأبحاث.إنّ موضوع تنظيم الطرقات وتخفيف الضغط عنها يشكّل معضلةً عالميّة، في حين تتحوّل مراقبة هذا الضغط واعتبار أي خللٍ فيه كما لو كان أمراً طارئاً... فقط في بعض الدول الحريصة حقًّا على حركة السير بكل تفرعاتها. فهذه الدول تؤمّن الحيّز الكافي لكلّ وسائل النقل (طرقات وممرات وغيرها) بحيث تترك للمواطن حرية استخدامها ساعة يشاء، للتنقل والحركة. وبالتالي، لا يفضّل هذا المواطن أن يلزم بيته تلافيًا لتنقّلٍ غير مريح، بل يتشجّع على التحرك والاستفادة من كلّ ما تؤمّنه له المدينة من حركةٍ وتسليةٍ أو راحة.هناك ثلاثة أسبابٍ على الأقل تؤدي إلى حرمان المواطن من فرص الراحة والتقليل من آثار ضغط الأعمال، كما وإلى ابتعاده عن الاختلاط الاجتماعي:1 - الخوف من سجن زحمة السير وركن السيارات على الرصيف وعدم توفر المساحات الكافية لحركة المشاة.2 – خوف المشاة من السير...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم