الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

من يشتري الوقت في نادي الحكمة؟

المصدر: "النهار"
نمر جبر
من يشتري الوقت في نادي الحكمة؟
من يشتري الوقت في نادي الحكمة؟
A+ A-

لا تزال المماطلة سيدة الموقف في المفاوضات الجارية بين نادي الحكمة بيروت وحزب "القوات اللبنانية" والتي تعود الى ستة اشهر ولا تكاد المهل تصل الى نهايتها حتى وبسحر ساحر تتجدد من دون افق واضح وسط معلومات متضاربة عن اصرار "القوات" على استقالة الاعضاء الحاليين مقابل نفي ورفض من قبل البعض يترافق مع تقاذف للمسؤوليات.

وفي معلومات خاصة لـ"النهار" ان ممثل حزب "القوات اللبنانية" بول معراوي جدد، في الاجتماع الذي عقده الاربعاء، الساعة 18:00، مع رئيس النادي سامي برباري وامين السر المحامي ميشال خوري، مطالبته الادارة بالاستقالة الفورية والتعهد بعدم الترشح لولاية جديدة، لكن برباري وخوري اعتبرا ان طرح الموضوع بهذه الطريقة لا يمكن ان يمر، وردا على طلب معراوي بمطلبين، بقاء اللجنة الادارية في موقعها حتى نهاية الموسم، وفي حال الاستقالة احتفاظ كل من روميو ابي طايع الذي يشغل منصب امانة الصندوق بمنصب مدير فريق كرة السلة، وزميله باتريك عون الذي يشغل منصب نائب الرئيس بمنصب رئيس رابطة المشجعين.

وفي التفاصيل ان الاجتماع الذي دام زهاء 120 دقيقة في مكتب معراوي في الاشرفية، بدأ وسط أجواء متشجنة على خلفية بعض المواقف التي اطلقها أعضاء في اللجنة الادارية الرافضة للشروط "القواتية" من جهة، واعتراضا على بعض البنود الواردة في "البروتوكول" والتي وصفها معراوي بـ"الافخاخ"، قبل ان يتراجع التشنج تدريجا وينتهي الاجتماع بأجواء ايجابية وتوافق على ادخال تعديلات على بعض البنود في "البروتوكول"، مع الاتفاق على لقاء آخر قد يكون الجمعة 12 الجاري للاطلاع على الصيغة الجديدة للبنود المعدلة التي يتولى المحامي خوري صياغتها. وللحصول على اجابة من معراوي حول المطلبين وتحديدا ذلك المتعلق باحتفاظ ابي طايع وعون بمنصبيهما.

امام هذا الواقع يبدو ان الانقسام في المواقف لم يقتصر على اعضاء اللجنة الادارية التي يعتقد قسم منها ان الاستقالة ليست انكسارا او انصياعا بل "تصب في مصلحة النادي"، بينما يعتبرها البعض الأخر "انكسارا وانصياع لأوامر حزبية تمس بالكرامة"، بل وصل الى الجمهور الذي انقسم بدوره بين مؤيد للاستقالة ومعارض لها.

لا شك ان المماطلة لا تصب في صالح أي طرف وان الاستمرار في تمديد المهل يساهم في المزيد من النزف والانقسام والضياع الذي يعيشه النادي على ابواب انطلاقة بطولة دوري كرة السلة من جهة، واوضاع فريق كرة القدم من جهة ثانية وفي كلا الحالتين الاوضاع لا تقلق خصم ولا تفرح حليف. فهل هناك من يتعمد المماطلة وشراء الوقت لاهداف غير منظورة؟!

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم