فلحة: "النهار" جزء من وجود الفكر العربي وعلينا التكاتف لإيجاد الحلول

رأى مدير عام وزارة الاعلام حسّان فلحة أن "أزمة #الصحافة الورقية تحتاج الى جهد جماعي بدون استثناء، إن كان من وزارة الاعلام أو المجلس النيابي أو الحكومة أو المؤسسات الاعلامية المطبوعة والمرئية والمسموعة، نظراً لما لهذه الأزمة من تداعيات كبيرة على ركن أساسي من أركان البلد الذي يتمتع بالحرية، او يعطي حيزاً كبيراً للحرية، فلا امكانية لاستمرارية لبنان من دون الحرية والحرية لا وجود لها من دون الصحافة".

وفي حديث لـ"النهار"، شدد فلحة على أنه "من غير الممكن، تخيّل الصحافة المكتوبة في لبنان بدون صحيفة #النهار، فهذا أشبه بيومٍ بدون نهار، داعياً الى "ايلاء الأزمة أهمية كبرى نظراً لتداعياتها الوطنية والاجتماعية والاقتصادية والتداعيات على المهنة كمهنة بحد ذاتها". وأكد فلحة أنه "لا يمكن ترك "النهار" أو أي مؤسسة صحافية أخرى وحدها، بعد أن شهدنا وللأسف اقفال صروح صحافية كبيرة"، لافتاً الى أن "المحاولات التي أُجريت لحماية المؤسسات لم تكن كافية، عقدنا سلسلة اجتماعات مع أصحاب الصحف وممثلي المطبوعات، وضعنا خلالها سلسلة مشاريع قوانين ارسلها وزير الاعلام ملحم رياشي الى مجلس الوزراء، البعض بُتّ به والبعض الآخر  لم يُبتّ به، وبالتالي حُوّل الى مجلس النواب، اما المحاولة الثانية فهي تحويل مشاريع القوانين هذه الى اقتراحات قوانين".

وأشار فلحة إلى أن "أزمة المطبوعات عالمية وليست محصورة بلبنان. والمستوى الآخر من الأزمة يكمن في سوق الاعلان الذي لم يعد يكفي المؤسسات وحتى المرئي والمسموع، وبالتالي أصبحنا بحاجة الى تمويل واضح المصدر لا يترك نتائج سلبية على واقعنا الاعلامي"، موضحاً أنه "في حال تشاركنا من أجل قيام ورش عمل اعلامية ضمن مؤتمر وطني للإعلام يمكن أن نتوصل الى حلول إعلامية قابلة للتطبيق، ولا يمكن إنعاش القطاع ما لم يكن هناك قدرة من أصحابه والعاملين فيه على الاستمرارية". وأضاف: "للأزمة أكثر من طرف، أصحاب الصحف ولهم ما يملكون، والمؤسسات الاعلامية التي تعاني من وضع مزرٍ وسيئ، والعاملون الذين يفتقدون للشروط التي تليق بالمهنة على مستوى الطبابة ونهاية الخدمة وشروط أخرى". يقر فلحة أن "التراكمات كبيرة عبر التاريخ وتحتاج الى إعادة نظر كلية، على ان يكون الحد الأدنى انضمام العاملين في المهنة الى نقاباتٍ تحفظ لهم حقوقهم".

ويختم فلحة قائلاً: "اتفقت مع "النهار" أم لا في التوجه السياسي، الأمر لا يلغي أنها الصحيفة الرائدة في العالم العربي، وهي جزء من وجود الفكر العربي، ويجب التكاتف لإيجاد الحلول وعدم إلقاء التهم على بعضنا البعض، من خلال مؤتمر وطني يعالج وجود الاعلام واستمراريته وبقائه".