"حزب الله" والجميع لن يسلموا من العقوبات الأميركية المشددة؟

تتشابك العراقيل المحلية والاقليمية التي تمنع تأليف الحكومة حتى الساعة مع جملة معطيات ستظهر في الخارج وانعكاساتها على لبنان، ومنها دفعة العقوبات الاميركية المنتظرة ضد طهران حيث يستغل من لا يلتقي معها هذه المسألة من باب الضغط على حليفها "حزب الله". وتستند دوائر غربية الى جملة نقاط تصب في مصالحها في التضييق على سياسات طهران في المنطقة، وان بلداناً اوروبية عدة من بينها بريطانيا والمانيا وغيرهما لن تكون بعيدة من فلك العقوبات والعمل على تطبيقها ضد النظام الايراني، ومع ترجيح من يتعاون معه من منظمات واحزاب. وان التعويل هنا على الاوروبيين لكبح جماح الادارة الاميركية وعلى رأسها الرئيس دونالد ترامب لن يؤدي المبتغى. وتلك العقوبات ستكون على شكل تسونامي مالي واقتصادي بحسب جهات ديبلوماسية غربية غير مقتنعة بأداء افرقاء لبنانيين يلتقون مع سياسة الحزب ويتماهون معها، وعلى رأس هؤلاء الرئيس ميشال عون. وان طهران في النهاية تستعجل ولادة الحكومة قبل موعد البدء بتطبيق العقوبات رسمياً. وفي حال لم تولد الحكومة قبل هذا التاريخ سيكون الإيرانيون أول الخاسرين، لكن هذه الخسارة ستطاول الرئيس المكلف سعد الحريري في الوقت نفسه، بمعنى انه لن يكون رئيسا للحكومة، وستطول فترة التأليف، اي ان رئاسته ستتعرض للخطر جراء العقوبات المشددة. ويجري الحديث عن أنها ستشمل وزراء...