الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مقتدى الصدر يحذّر من تفكك العراق

المصدر: (يو بي أي)
A+ A-

حذّر الزعيم العراقي مقتدى الصدر من أن مستقبل بلاده كدولة موحدة ومستقلة يواجه الخطر بسبب ما اعتبره العداء الطائفي بين السنّة والشيعة، وكشف أن حكومة إقليم كردستان العراق قد تتجه إلى الاستقلال إذا ما واجهت ضغوطاً أكبر من حكومة نوري المالكي.


وقال في مقابلة مع صحيفة "اندبندانت" اليوم، "إن الشعب العراقي سيتفكك وتنهار حكومته ويصبح من السهل على القوى الخارجية السيطرة على البلاد، وسيكون الظلام هو المستقبل القريب للعراق بسبب انتشار الطائفية"، مشيراً الى "أن وقوفه ضد الطائفية جعله يفقد التأييد بين أنصاره".
واضاف أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، والذي كان اتهم ادارته من قبل بأنها "فاسدة وطائفية وعاجزة"، ربما "ليس الوحيد المسؤول عن ما يحدث في العراق لكنه الشخص الذي يدير البلاد"، متوقعاً "أن يرشح نفسه لولاية ثالثة"، معرباً عن رفضه ذلك.
واشار إلى أنه "حاول مع زعماء عراقيين آخرين استبدال المالكي، لكنه بقي في منصبه بسبب الدعم الذي حظي به من قوى أجنبيه وتحديداً الولايات المتحدة وايران".
وقال: "ما يثير الدهشة حقاً هو أن الولايات المتحدة وايران اتخذتا قراراً في شأن شخص واحد، لذلك فإن المالكي قوي لأنه معتمد من الولايات المتحدة وايران وبريطانيا".
وانتقد حكومة المالكي على تعاملها مع السنّة في البلاد وتهميشهم وتجاهل مطالبهم، ويرى أنها فقدت فرصتها لاسترضائهم بعد أن بدأوا التظاهر في كانون الأول من العام الماضي لطلب المزيد من الحقوق المدنية ووضع حد للاضطهاد.
واعتبر الصدر أن المشكلة في العراق هي أن العراقيين "أُصيبوا بصدمات نفسية جراء دورة مستمرة من العنف على مدى ما يقرب من نصف قرن، نظام صدام حسين، والاحتلال، وحرب بعد أخرى، وحرب الخليج الأولى، ثم حرب الخليج الثانية، ثم حرب الاحتلال، ثم المقاومة".
وأقرّ بأن العراقيين "ارتكبوا خطأً حين حاولوا حل مشكلة واحدة من خلال خلق مشكلة أسوأ، مثل دعوة الاميركيين للإطاحة بنظام صدام حسين من ثم مواجهة مشكلة الاحتلال الاميركي"، مشدداً على أن الحل "يكمن في الوحدة الوطنية ورفض الطائفية والتطرف ووجود أفكار منفتحة".
وعن تدخل ايران في الشؤون الداخلية للعراق، قال: "نحن نرفض جميع أشكال التدخلات من القوى الخارجية، سواء أكانت هذه التدخلات في مصلحة العراقيين أو ضدها، وينبغي أن يقرر العراقيون مصيرهم بأنفسهم".
وبرر نجاح حكومة اقليم كردستان العراق في ما يتعلق بالأمن والتنمية الاقتصادية أكثر من المناطق الأخرى في العراق بأنه "يعود إلى حقيقة وجود مستويات أقل من السرقة والفساد بين الأكراد، وربما لأنهم يحبون أيضاً انتمائهم العرقي ومنطقتهم".
وكشف الصدر بأن مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق أبلغه بأنه "سيطلب الإستقلال إذا ما مارس عليه المالكي ضغوطاً أكبر".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم