الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"مدن عتيقة... رحلة افتراضية من تدمر إلى الموصل" \r\nمعرض في باريس يُعيد الحياة لمواقع أثرية عربية

"مدن عتيقة... رحلة افتراضية من تدمر إلى الموصل" \r\nمعرض في باريس يُعيد الحياة لمواقع أثرية عربية
"مدن عتيقة... رحلة افتراضية من تدمر إلى الموصل" \r\nمعرض في باريس يُعيد الحياة لمواقع أثرية عربية
A+ A-


يستضيف معهد العالم العربي في باريس معرضاً لمنشآت بالبعد الثلاثي تعيد الحياة إلى مواقع تراثية عريقة أتت عليها النزاعات، للإضاءة على الدمار اللاحق بمدن تاريخية بارزة من الموصل إلى حلب مروراً بتدمر.

ويفتح هذا المعرض الرقمي أبوابه اليوم الأربعاء ويستمر حتى 10 شباط 2019 وهو يحمل عنوان "مدن عتيقة... رحلة افتراضية من تدمر إلى الموصل". وتوضح مفوضة المعرض أوريلي كليمانت رويز لوكالة "فرانس برس"، أن هذا الحدث يمثل "شهادة" لنقل المعلومات التاريخية للعامة. فبعدما استضاف العام الماضي معرض "مسيحيو الشرق، ألفا عام من التاريخ"، يقدم معهد العالم العربي هذه السنة هذا الحدث الجديد الرامي إلى تعريف الجمهور بما كان عليه وضع صروح أثرية كبرى قبل الحروب الأهلية وظهور تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي قضى على كنوز تراثية وحضارية في المناطق التي كان يسيطر عليها. واختار المعهد موقعين حضريين هما مدينتا حلب السورية والموصل العراقية، إضافة إلى موقعين أثريين هما تدمر السورية ولبدة الكبرى الليبية. ويتيح المعرض للزوار الغوص في رحلة انغماسية في هذه الأماكن مع وضع خوذة على الرأس. ويَفيد هذا الحدث من مهارات شركة "إيكونيم" الناشئة التي انطلقت قبل خمس سنوات، وتساهم في حفظ المواقع الأثرية في خمسة وعشرين بلدا من خلال أعمال التحويل الرقمي. ويقول رئيس الشركة إيف أوبيلمان لوكالة "فرانس برس": "هذا أحد أشكال علم الآثار المعاصر، هذا حفظ للتاريخ"، مشيراً إلى أن "إيكونيم" تتعاون أيضا من بعد مع جهات ميدانية وصولاً إلى اليمن الغارق في الحرب بهدف "تشكيل ذاكرة رقمية دقيقة للأجيال المقبلة".

يضيف: "في حلب، قصدنا المكان بعيد انتهاء المعركة وقبل البدء بتطهير المدينة. كان يتعين حفظ آثار الخراب". وقد أُنجزت هذه الأعمال بالبعد الثلاثي بتمويل من "إيكونيم" وبالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا.

ويشير أوبيلمان إلى أن استكشاف الوضع في تدمر حصل "بعد بضعة أيام" من خروج مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية". وفي الموصل، حصل التدخل بطلب من الأونيسكو بعد بضعة أسابيع من تحرير المدينة.

أما لبدة الكبرى المدرجة على قائمة الأونيسكو للتراث منذ 2013، فقد "أتاح التصوير بتقنية البعد الثلاثي الحصول على رؤية شديدة الوضوح في خلال بضعة أيام"، وفق إيف أوبيلمان الذي تعمل شركته على مواقع منسية أخرى تواجه تهديدا بفعل الاحترار المناخي أو الإهمال.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم