الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

عمر بشير لـ "صيحات" : الحكومة العراقية تدمر الفن... ولهذا السبب كاظم الساهر لا يزور العراق

محمود فقيه
محمود فقيه mahmoudfaqih
عمر بشير لـ "صيحات" : الحكومة العراقية تدمر الفن... ولهذا السبب كاظم الساهر لا يزور العراق
عمر بشير لـ "صيحات" : الحكومة العراقية تدمر الفن... ولهذا السبب كاظم الساهر لا يزور العراق
A+ A-

يحمل عازف العود العراقي الشهير عمر بشير قضية الفن والثقافة في العراق على عاتقه ويجوب العالم ممثلاً الصورة الحقيقية لبلاده. نجل أهم عازف عود في القرن العشرين منير بشير يؤلمه ما آلت إليه أمور الثقافة والفن في بلاد الرافدين ويحمل المسؤولية للسلطات التي توالت على حكم #العراق بعد الاحتلال. 

وفي حديث لـ"صيحات" على هامش مهرجان #أيام_قرطاج_الموسيقية في العاصمة التونسية، يؤكد بشير أن "واقع الموسيقى العراقية اليوم  لا علاقة له بالعراق وأن الحكومة الفاشلة  لتي لا تمت للعراق بصلة ادخلت عن عمد موسيقى غجرية الى البلاد بغية تدمير ثقافة العراق". وأضاف: "ان الموسيقى السائدة في العراق هي المسماة بـ "الكاولية" وهي موسيقى الغجر ومع احترامي لأهلها إلا أنها ليست عراقية وهي دخيلة على ثقافتنا. نحن اليوم لا نسمع سوى موسيقى (الطاطاو) القائمة على إيقاع واحد وهي تشبه الحكومة التي يسمونها الشعب بحكومة الطاطاو أيضاً. 

ولا يجد تفسيراً سوى الفساد لنهج الحكومات العراقية التي سرقت أموال العراق إثر الغزو ولم تبن مركزاً ثقافياً واحد بل قتلت المثقفين واوكلت مهمة تسيير البلاد للجهلة حسب قوله. 

وتساءل عن مكان المكان المقامات العراقية في هذه الأيام، ويرى بشير أن الغناء العراق بات يفتقر الى النغم الحلوة والكلمة الشعرية التي صارت  قائمة على وحشية الصورة والاجرام نتيجة الحروب. وأوضح :"ايام حكم صدام حسين خاض العراق الحروب ولكننا لم نفتقر الى الموسيقى والفن، كان لدينا مهرجان بابل ومربد والعديد من الفعاليات الثقافية التي جعلت حينها من البلاد مقصدا لكل الدول العربية والعالم . أما الآن لا يمكن ان نشهد  أي فعالية جدية ومنظمة في العراق و الذي بات مسرحاً للصراع السني الشيعي ومساحة للتفجيرات والاغتيالات وتهجير المسيحيين وقتل الايزيديين والاقتتال مع الكرد، وبالتالي كيف يمكننا ان نصنع فعاليات فنية في ظل هكذا ظروف تفتقر للرفاه الاقتصادي والعقلي؟".


في حديثك معه تشعر بأن عمر بشير هو جزءً من تلك اللوحة التي تحمل عبارة "موسيقيون ضد الفساد" حيث آثر أن يلتقط صورة إلى جانبها ويعبر عن انتمائه لعنوانها. لا يتردد بشير بالتضحية لأجل بلاد الرافديّن ولو بروحه، لكنه يرفض أن تكون التضحية في سبيل من دمر البلاد وثقافتها. ويقول: "كيف اذهب الى العراق ولا يوجد هناك مسرح مجهز بالحد الأدنى، كاظم الساهر لماذا لا يذهب الى العراق؟ لأن الظروف غير مهيأة ولا أمان ولا احترام للفن، نحن نعيش في الخارج كي نبدع".
 ويضيف:" في العراق هناك نخب فنية موجودة ولكنها مهمّشة ومحاربة ويمكن أن نرى فناناً يعمل نادلاً في مطعم أو ملحناً يفتح متجراً للهواتف حيث أن الابداع في الوطن مرفوض كي يصبح المواطن جاهلاً على صورة الحكومة". واستنكر تدمير كلية بعغداد التي انشئت في الثلاثينات من القرن الماضي بهدف اقامة مشروع تجاري".

نخلة عراقية على شاطىء قرطاج

وكان بشير قد أحيا أمسية موسيقية ضمن مهرجان ايام قرطاج الموسيقية ألهب فيها مشاعر الجمهور بسحر النغم الممزوج بالإحساس المتأرجح بين ريشته وقلبه. 







الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم