الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

"صليب الحرب" من غياهب الظلمات إلى النور السماويّ

"صليب الحرب" من غياهب الظلمات إلى النور السماويّ
"صليب الحرب" من غياهب الظلمات إلى النور السماويّ
A+ A-

يصدر في الثالث عشر من شهر تشرين الأول الجاري، كتاب جديد لكبريال الجميل "صليب الحرب" من غياهب الظلمات إلى النور السماويّ، عن القيادي السابق في المقاومة اللبنانيّة مارون مشعلاني ويتضمّن الكتاب، سيرة حياة مارون مشعلاني في فصلين. في الفصل الأول يكشف رجل الميدان الغامض والشجاع حتّى التهوّر، ذو المآثر العسكريّة الكبرى، وللمرة الأولى، عن وقائع في قلب المعارك والجبهات، لم تنشر بعد، لينتقل في الفصل الثاني، إلى تفاصيل نزوله إلى الجحيم فاهتدائه وتسليم أمره إلى السيّد المسيح وأمّه العذراء مريم القديسة، اللذين أنارا عتمة دربه وجعلا منه الإنسان الجديد الذي ما هو عليه اليوم.

"صليب الحرب" كتبه بالفرنسيّة كبريال الجميّل، الشغوف بتاريخ لبنان الحديث، لا سيما الحقبة بين 1975 و 1990 التي كرّس لها عدّة دراسات ومقالات، أهمها في كتابه )"حرب مضحكة") « « DROLE DE GUERRE. و"صليب الحرب" الصادر باللغة الفرنسيّة و كما صدر باللغة الإنكليزيّة بإشراف الدكتور بول نادر، ونقله إلى اللغة العربيّة الأستاذ جورج الأسمر.

مشعلاني: أعرض، عبر صفحات هذا الكتاب، مسيرة حياتي، منذ خطواتي الأولى كمناضل مسالم عام 1969 ، مروراً برحلتي الطويلة كمقاتل مستبسل حتّى 1986، لِأصِلَ في النهاية إلى أجمل وأهمّ مرحلة في حياتي، ألا وهي توبتي واهتدائي ورجوعي إلى طريق النور السماويّ.

يقول مستشار ألمانيا الاتّحاديّة كنرد ادناور : "التاريخ هو مجموع الأشياء التي كان ممكناً تفاديها." هذه المقولة تلخّص وحدها، متاهات خمسة عشر عاماً طويلاً ومؤلماً من الصراع اللبنانيّ. أكثر من أربعين عاماً مرّت منذ حادثة عين الرمّانة، التي وضعت النار فوق البارود ودمّرت أُمّة إلى الأبد، وأخطر من ذلك دمّرت هويّة شعب، ولا زال الموضوع يشغف ويلهب النفوس. فالكتابات والروايات والتحاليل والمنشورات التي خصّصت لهذه المرحلة المفصليّة لبلد برمّته، لم تنضب متسبّبة بحروب كلاميّة متّقدة.

وكتب مارون مشعلاني في مقدمة الكتاب: "من شأن الوقت أن يسمح بتخفيف الآلام، وتضميد الجراح وبتخطّي الأحقاد وبخاصّة بالنضج وبإلقاء نظرة ناقدة على كلّ مسار الحياة هذا، لاستخلاص النتائج والعبر التي ستسمح لآخرين بتفادي الأفخاخ والأخطاء نفسها. في هذه الروحيّة، قرّرت أن أعرض، عبر صفحات هذا الكتاب، مسيرة حياتي، منذ خطواتي الأولى كمناضل مسالم عام 1969، مروراً برحلتي الطويلة كمقاتل مستبسل حتّى 1986، لِأصِلَ في النهاية إلى أجمل وأهمّ مرحلة في حياتي، ألا وهي توبتي واهتدائي ورجوعي إلى طريق النور السماويّ".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم