الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

لهذه الأسباب انطوت صفحة حكم حزب الدعوة في العراق \r\nلماذا اختيار عبد المهدي من دون سواه لرئاسة الحكومة؟

ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
لهذه الأسباب انطوت صفحة حكم حزب الدعوة في العراق \r\nلماذا اختيار عبد المهدي من دون سواه لرئاسة الحكومة؟
لهذه الأسباب انطوت صفحة حكم حزب الدعوة في العراق \r\nلماذا اختيار عبد المهدي من دون سواه لرئاسة الحكومة؟
A+ A-
لم تكن تسمية عادل عبد المهدي لرئاسة حكومة العراق، المنصب الارفع والافعل في رأس هرم السلطة في بلاد الرافدين، عملية انتقال عادية تخضع لمعايير اللعبة الديموقراطية في أي بلد، بل هي في مثل الظروف البالغة التعقيد التي تمت فيها تعد تحولاً مفصلياً ونقلة نوعية تنطوي على حزمة دلائل وأبعاد.أبرز هذه الأبعاد والدلائل: - أفول نجم تجربة حكم أعرق حزب للشيعية السياسية ولد في القرن الماضي ووضع نصب أعينه الوصول الى حكم العراق ودفع في سبيل هذا الهدف الأثمان الكبيرة والتضحيات الجسام وهو حزب الدعوة. - انطواء صفحة وانفتاح صفحة جديدة في تاريخ العراق ما بعد الاحتلال الأميركي له وسقوط نظام صدام حسين عام 2003 وبلوغ الشيعة حكم هذا البلد المحوري الذي يشكلون الأكثرية غير الساحقة فيه، وذلك بعدما أبعدوا عنوة عن ذلك منذ اغتيال الامام علي في مسجد الكوفة بعد مضي نحو 45 عاماً على وفاة النبي محمد. 15 عاما من التحولات والتطورات الدراماتيكية في عراق ما بعد صدام ربما ليست شيئاً كبيراً في عمر الدول، لكنها كانت كافية لاستنزاف واستهلاك كل الاحزاب والقوى والتيارات الحديثة النشأة والمخضرمة التي أطلت وسعت الى تثبيت حضورها في المشهد السياسي العراقي الغارق بالأزمات والتعقيدات. وفي مقدم هذه الأحزاب والقوى حزب الدعوة الذي كان رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي آخر قيادي منه يتسلم سدة رئاسة الوزراء فيه بعد سلفيه ابرهيم الجعفري ونوري المالكي.طي صفحة حزب الدعوةوبازاحة العبادي أخيراً في بغداد، يكون قيض للحزب أن يطوي تجربة حكم استمرت عقداً من الزمن في مرحلة ما بعد الاحتلال الأميركي ونشوء هوية سياسية مختلفة عن تلك التي سادت إبان حكم البعث بين عامي 1968...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم