الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"مباحثات مثمرة" بين كيم وبومبيو: "اتّفقنا على عقد قمّة ثانية في أقرب وقت"

المصدر: "ا ف ب"
"مباحثات مثمرة" بين كيم وبومبيو: "اتّفقنا على عقد قمّة ثانية في أقرب وقت"
"مباحثات مثمرة" بين كيم وبومبيو: "اتّفقنا على عقد قمّة ثانية في أقرب وقت"
A+ A-

أعلنت رئاسة #كوريا_الجنوبية اليوم أن #الولايات_المتحدة و#كوريا_الشمالية توافقتا على عقد قمة ثانية بين الرئيس دونالد #ترامب والزعيم #كيم جونغ اون "في أقرب وقت"، وذلك بعد مباحثات "مثمرة" بين وزير الخارجية الأميركي والزعيم الكوري الشمالي.

وعقد وزير الخارجية الأميركي مايك #بومبيو صباح اليوم مباحثات استمرت ساعتين مع كيم في بيونغ يانغ، اعقبها غداء، قبل أن ينتقل بومبيو إلى سيول.

وقالت رئاسة كوريا الجنوبية في بيان إن بومبيو قال "إنه اتفق مع كيم على عقد ثاني قمة أميركية كورية شمالية في أقرب وقت"، رغم عدم الاتفاق على موعد أو مكان اللقاء حتى الآن.

وتابعت الرئاسة الكورية الجنوبية أن بومبيو وكيم ناقشا "خطوات نزع الأسلحة النووية التي ستتخذها كوريا الشمالية ودور الحكومة الأميركية" في ذلك، إضافة الى "الإجراءات المقابلة" التي ستتخذها واشنطن.

وهي الزيارة الرابعة لوزير الخارجية الأميركي لبيونغ يانغ، في وقت بدأت تظهر ملامح اتفاق تاريخي محتمل بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

ويقوم بومبيو بجولة آسيوية استهلها في طوكيو السبت، وتقوده إلى الصين الإثنين.

من جهته، قال بومبيو في سيول، اثر لقائه الزعيم الكوري الشمالي، إن الجانبين سيواصلان مشاوراتهما لتحديد "مكان اللقاء الجديد وموعده".

وكتب بومبيو في تغريدة، بعدما عقد لقاء مع كيم استمرّ نحو ساعتين: "قمت بزيارة جيدة لبيونغ يانغ للقاء الزعيم كيم".

وأضاف: "تابعنا تقدمنا بشأن الاتفاقات السابقة (التي تم التوصل إليها) أثناء قمة سنغافورة" في حزيران بين كيم والرئيس ترامب. وتابع: "شكراً لاستقبالي، فريقي وأنا".

وخاطب كيم بومبيو عبر مترجم، فأشاد بـ"لقاء جيد". وأضاف: "كان يوما جميلا يعد بمستقبل جيد (...) للبلدين".

وبعد وصوله إلى سيول، قال بومبيو في اجتماع مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان، إنه أجرى "مباحثات مثمرة وجيدة" مع كيم في محادثات تمثل "خطوة أخرى إلى الأمام".

ومنذ قمة سنغافورة في حزيران، بدا أن الطريق نحو علاقات أكثر قربا بين البلدين أصبح وعرا.

اختلفت واشنطن وبيونغ يانغ على معنى اتفاق سنغافورة. وأكدت الولايات المتحدة أنها ستبقي العقوبات طالما كوريا الشمالية لم تمضِ قدماً في عملية "نزع الأسلحة النووية في شكل نهائي وقابل للتحقق".

وفي خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، أعلن وزير الخارجية الكوري الشمالي أنّ بلاده لا تنوي نزع سلاحها النووي ما لم يتم بناء الثقة مع الولايات المتحدة. وقال ري يونغ هو: "من دون بناء الثقة مع الولايات المتحدة، لن نكون واثقين من ضمان أمننا القومي. وفي هذه الحالة، لن نبادر أبدا إلى نزع أحادي للسلاح النووي".

وفي زيارة سابقة في تموز لبيونغ يانغ، تحدث بومبيو عن تقدم. لكن بعد ساعات قليلة من مغادرته، انتقدت بيونغ يانغ اعتماد الأميركيين أساليب "عصابات"، واتهمتهم بأنهم يفرضون نزع السلاح النووي في شكل أحادي من دون تقديم أي تنازل.

وألغى ترامب زيارة سابقة كان مقررا أن يجريها وزير خارجيته لبيونغ يانغ، بعدما اعتبر أنه لم يتم تسجيل تقدم كاف نحو تطبيق بنود إعلان سنغافورة.

ولم تعرف تفاصيل محادثات اليوم. لكن مسؤولا أميركيا رافق بومبيو اثناء زيارته، صرّح بأن الزيارة الجديدة جرت في شكل "أفضل من المرة السابقة". لكنه أضاف: "سيكون الطريق طويلا".

وقال الرئيس الكوري الجنوبي مون الذي يتوسط من أجل التوصل لسلام في شبه الجزيرة الكورية، والذي عقد ثلاث قمم مع كيم هذه السنة، إن "العالم بأكمله" كان يتابع باهتمام شديد نتائج زيارة بومبيو.

ووفقا لمحللين، فإن واشنطن يمكن أن تفكر في تقديم تنازل، في وقت تدافع الصين وروسيا وكوريا الجنوبية عن تخفيف العقوبات.

وكانت زيارة بومبيو لطوكيو السبت تهدف إلى طمأنة الحليف الياباني، وإشراكه في عملية التفاوض.

وصرح بومبيو، خلال لقاء مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، بأن للولايات المتحدة واليابان "نظرة موحدة ومنسقة بالكامل حول كيفية المضي قدما، وهو ما سيكون ضروريا إذا أردنا أن ننجح في نزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية".

ويعتبر الأستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول يانغ مو-جين أن "كوريا الشمالية قامت ببعض الخطوات في اتجاه نزع الأسلحة النووية. والولايات المتحدة تتعرض لانتقادات من جانب الأسرة الدولية اذا استمرت في فرض نزع الأسلحة النووية من دون رفع عقوبات".

وتابع: "لا يمكن ان نستبعد إمكان أن تقوم واشنطن... بالتحرك صوب تخفيف جزئي للعقوبات، استنادا إلى التقدم في نزلع الاسلحة النووية".

وفي مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست"، لمحت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية كانغ كيونغ إلى ما يمكن أن تبدو عليه الصفقة الناجحة بين البلدين. وقالت إن كوريا الشمالية يمكن أن توافق على تفكيك موقع يونغبيون النووي الشهير.

في مقابل ذلك، تعلن الولايات المتحدة رسميا انتهاء الحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و1953، وانتهت بهدنة، وليس معاهدة سلام شاملة. لكن كوريا الشمالية لن تقدم قائمة شاملة بمنشآتها النووية، وفقا للوزيرة.

وبعد ختام زيارته في سيول، يتوجه بومبيو الإثنين إلى بكين، في زيارة تبدو متوترة، بعد أيام على خطاب لاذع لنائب الرئيس الأميركي مايك بنس اتهم فيه الصين بالعدوان وبـ"سرقة" تكنولوجيا، وحتى بالتدخل في الانتخابات في الولايات المتحدة ضد ترامب.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم