الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

دفع إقليمي باتجاه لبنان لتأليف الحكومة

المصدر: "النهار"
دفع إقليمي باتجاه لبنان لتأليف الحكومة
دفع إقليمي باتجاه لبنان لتأليف الحكومة
A+ A-

اجواء التشاؤم التي ولدها المؤتمر الصحافي للوزير جبران باسيل والتي بدا انها اصابت بسهامها التفاؤل بقرب ولادة الحكومة الذي شيعه الرئيس سعد الحريري في اطلالته المتلفزة الخميس، لم تعد الامور الى الصفر كما رشح عن اكثر من مسؤول، وقد برز موقف لافت بدلالاته امس لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي اعاد فتح الابواب الموصدة اذ قال انه "لا بد من دراسة معمقة وتدقيق موضوعي في العرض الاخير الذي قدمه باسيل من دون أن نسقط أهمية الطرح الذي قدّمه الرئيس الحريري، آخذين بعين الاعتبار أن عامل الوقت ليس لصالحنا في التأخير الامر الذي يصرّ عليه وينبّه من خطورته رئيس مجلس النواب نبيه بري ونشاركه القلق والقلق الشديد".

ووفق مصادر متابعة لملف التأليف لـ"النهار" ان الاجواء الايجابية لا تعكس التشنج الداخلي بالتأكيد، لكنها انعكاس لحركة اتصالات اقليمية، ستظهر فصولها تباعا على الساحة السورية، وستنعكس على مجمل اوضاع المنطقة، يساندها دفع ايراني للتأليف استباقا لمزيد من العقوبات عليها بما يضيق عليها الخناق، وحركة فرنسية في اتجاه الشرق الاوسط وخصوصا لبنان تتمثل ايضا بموفد فرنسي الاسبوع المقبل.

من جهة ثانية، تحدثت أوساط مطّلعة عبر "المركزية" عن رفض بيت الوسط التراجع عن تفاؤله، واضعة الاشتباك الذي تجدد في الساعات الماضية على جبهة القوات اللبنانية – الحزب التقدمي الاشتراكي من جهة والتيار من جهة أخرى، في خانة رفع السقوف الى الحد الاقصى، قبل بلوغ الخطوط النهائية في "سباق" التفاوض والتي باتت وشيكة جدا. أما إن لم تكن هذه هي الحال، فعندها ليتحمّل كل طرف مسؤولياته، دائما بحسب الأوساط.

في هذه الاثناء، يستعدّ الرئيس المكلف لجولة مشاورات جديدة في الايام المقبلة مع الاطراف السياسيين المعنيين مباشرة بالعقد الحكومية. وفي السياق، تترقب مصادر مراقبة لقاء يفترض ان يجمع الحريري وباسيل ليطّلع منه مباشرة على موقفه وحجم التنازلات التي يمكن ان يقدّمها الوطني الحر، وربما انعقد قبل ان يغادر باسيل مساء اليوم لبنان في جولته على دول مجلس التعاون الخليجي لتسليم ملوكها وامرائها الدعوات التي وجهها اليهم رئيس الجمهورية للمشاركة في القمة العربية التنموية الاقتصادية الاجتماعية التي تستضيفها بيروت يومي 19 و20 كانون الثاني المقبل.

ونقلت مصادر عن رئيس الجمهورية انه رفض ان يعلق على ما شهدته الساحة المسيحية من مواقف قادت الى التشنج. واشارت الى انه ما زال ينتظر اللقاء المرتقب بينه والرئيس المكلف لاستكمال البحث في العناوين التي تم التفاهم عليها في اللقاء الذي جمعهما منذ أيام، وانه لا يراهن على المواقف المنفعلة فالحاجة ماسة الى التعقل والبحث الجدي ووقف مسلسل الإستعراضات التلفزيونة التي تخاطب الناس ولا تؤدي الغاية المطلوبة من اجل الإسراع بتشكيل الحكومة. وفي المعلومات المتبادلة على نطاق ضيق، جهد الوسطاء للجم ردات الفعل التي تركها المؤتمر الصحافي للوزير لتفادي انفلات الوضع الداخلي عشية الحراك الذي يقوده رئيس الجمهورية من اجل الإسراع بتشكيل الحكومة في مرحلة تقتضي تضامنا حكوميا لم تعرفه الحكومة السابقة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم