الليطاني والغزيّل "هيروشيما لبنان"

"هذه إبنتي، تهاني، صبية متل القمر"، يقول الشيخ فيصل الفضل بعد أن يفتح صورتها على شاشة هاتفه الخلوي، تهاني التي خسرها "عن عمر 23 سنة بمرض السرطان". هو من العشائر العربية التي تقطن في بلدة الروضة، على ضفاف نهر الغزيل الموبوء بمياه الصرف الصحي لبلدات مجدل عنجر وعنجر والصويري، وقد حضر متضامناً مع المعتصمين اليوم على طريق بر الياس ـــ المصنع للمطالبة بحلّ لمجاري الصرف الصحي تلك."كنا نتغنى في بلدة بر الياس، بأننا بلاد ما بين النهرين، نتغنى بالغزيل والليطاني"، يقول الشيخ وليد اللويس من "لجنة متابعة الليطاني"، ملقياً كلمته في الاعتصام، ويضيف: "بكل أسف أصبحنا ما بين المجرورين. حيث يوجد بشر يوجد صرف صحي، ولكن دول العالم وجدت حلولاً، إلا في لبنان، تحوّل الصرف الصحي إلى وباء، إلى سرطان".كان الاعتصام سلميًّا، بمشاركة تلامذة مدارس في الخيمة التي نصبت منذ بدء التحرك في 28 أيلول...