معطيات تدحض الشائعات عن تدهور مالي

زيارة اسبوعية يقوم بها حاكم مصرف لبنان الى القصر الجمهوري لإطلاع الرئيس ميشال عون على آخر التطورات النقدية والمصرفية، في زمن الشائعات التي تعصف بالبلاد وتستهدف الليرة اللبنانية.لا يمكن الانكار بأن الوضعين الاقتصادي والمالي في لبنان في وضع حرج، مع إستمرار إرتفاع الدين العام ووصوله الى 84 مليار دولار، فما ترزح الموازنة تحت عجز قارب 10.5% رغم تعهد لبنان خلال مؤتمر "سيدر" خفض هذا العجز وإيصاله الى 5% بعد 5 سنوات. ولكن، بعيداً من هذه الارقام غير المطمئنة، يحمل حاكم المركزي أسبوعياً الى قصر بعبدا أرقاماً تعزّز الثقة بالوضعين النقدي والمصرفي، داحضاً أي شائعات تسعى للنيل من قوة الليرة اللبنانية. وفي الزيارة الاخيرة الى بعبدا، وضع سلامة بتصرف عون أرقاماً تشير الى أنّ ودائع القطاع الخاص في المصارف ارتفعت من 178 مليار دولار إلى 183 ملياراً بين شهري آب 2017 وآب 2018، وهي بنسبة نمو جيدة نظراً الى الظروف التي يمر بها لبنان وتمر بها إقتصادات المنطقة، وفي مرحلة تعيش فيها إقتصادات ناشئة أزمات طاحنة، رغم انها تتمتع بمقومات إقتصادية ومالية أقوى بكثير من لبنان. ويعيد سلامة ويكرر ان استقرار الليرة اللبنانية هو عنوان للثقة ووسيلة للمحافظة على الاستقرار الاجتماعي ومصرف لبنان قادر على المحافظة عليها. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "النهار" قدم سلامة شرحاً مفصلاً للرئيس عون عن آخر المعطيات المصرفية والنقدية، كاشفاً عن إرتفاع موجودات مصرف لبنان بالعملات الاجنبية بنسبة 0.3% خلال 12 شهراً، أي بين آب 2017 وآب 2018 لتصل الى أكثر من 44 مليار دولار. أما ودائع القطاع الخاص فإرتفعت بنسبة 2.96% من...