الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

تصويت مهم في مجلس الشيوخ: هل يُثبَّت كافانو في المحكمة العليا؟

المصدر: "ا ف ب"
تصويت مهم في مجلس الشيوخ: هل يُثبَّت كافانو في المحكمة العليا؟
تصويت مهم في مجلس الشيوخ: هل يُثبَّت كافانو في المحكمة العليا؟
A+ A-

يبدأ #مجلس_الشيوخ_الأميركي اليوم المرحلة ما قبل الأخيرة من تثبيت القاضي #بريت_كافانو في #المحكمة_العليا، بينما أكد مرشح الرئيس #دونالد_ترامب أنه قاض "غير منحاز" و"مستقل" بعدما خلص الجمهوريون في المجلس إلى تبرئته من تهم التعدي الجنسي الموجهة إليه في ضوء تحقيق للـ"أف بي آي" اختلفوا حوله مع الديموقراطيين.

وقد يجرى التصويت النهائي السبت. وفي حال تثبيت القاضي، يضمن المحافظون لعقود غالبية في المحكمة التي تضم تسعة مقاعد.

لكن النتيجة غير مضمونة. فالجمهوريون يحتفظون بغالبية من 51-49 مقعدا في المجلس، وثلاثة من أعضائهم لم يتخذوا قرارا بعد بشأن كافانو، بينما تسببت إجراءات التثبيت بتعميق الانقسامات السياسية في البلاد قبل أسابيع قليلة من انتخابات منتصف الولاية.

وبموجب قواعد جديدة تمت الموافقة عليها العام الماضي، يحتاج تثبيت كافانو إلى 50 صوتا ليمر في الاقتراع الإجرائي اليوم. والتصويت هو على إنهاء مناقشات تثبيت التعيين، والمضي نحو تصويت رسمي نهائي.

ويتوقع أن يبدأ التصويت نحو الساعة 10,30 صباحا (14,30 ت غ). وتنطبق عتبة الـ50 صوتا على التصويت النهائي على التثبيت.

وكان الخميس مشحونا في واشنطن: فقد توجه المتظاهرون الى مبنى الكابيتول وجالوا في أروقة مجلس الشيوخ سعيا الى حشد تأييد نواب تناوبوا على دخول غرفة مغلقة في الدور السفلي لمراجعة نسخة وحيدة من تقرير الـ"اف.بي.آي" بشأن كافانو.

وتم توقيف أكثر من 300 شخص، بينهم الممثلة الكوميدية ايمي شومر، وهي قريبة زعيم الديموقراطيين في المجلس تشاك شومر، وعارضة الأزياء إميلي راتاكوسكي.

ويصر الجمهوريون على أن التحقيق الذي استمر اسبوعا ودوّنت استنتاجاته في تقرير الـ"اف.بي.آي" لم يجد أدلة تثبت الاتهامات بالاعتداء الجنسي لكافانو البالغ 53 عاما، وهو الآن قاض فيدرالي في واشنطن.

وندد الديموقراطيون بالتحقيق بوصفه غير مكتمل، وخضع لقيود من البيت الأبيض المصرّ على تعيين مرشح ترامب مدى الحياة.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمس" إن أكثر من 2400 استاذ قانون وقعوا رسالة تعارض التعيين، ذكروا فيها أن كافانو في جلسة الاستجواب "لم يظهر الحياد أو يعبر عن السمات" التي يجب أن يتحلى بها قضاة المحكمة العليا.

والمرشح نفسه ختم الخميس الاحداث المتسارعة بخطوة غير اعتيادية تمثلت في كتابة مقالة نشرت في صحيفة "وول ستريت جورنال" للدفاع عن نفسه بوصفه غير منحاز.

وأكد كافانو أقواله الأسبوع الماضي أمام لجنة العدل في مجلس الشيوخ التي نفى فيها اتهامات بسوء السلوك أكدتها استاذة جامعية في الجلسة نفسها.

وقالت كريستين بلازي فورد إن كافانو حاول اغتصابها في سهرة في منزل مطلع الثمانينات الماضية، عندما كانا في المرحلة الثانوية. واتهمته امرأتان اخريان بتجاوزات جنسية خلال سنوات الجامعة.

وفي شهادته، ندد كافانو بـ"حملة سياسية مدروسة مشحونة بغضب مكبوت ظاهر إزاء الرئيس ترامب وانتخابات 2016".

وقال أيضا إن الاتهامات ضده جزء مما وصفه مؤامرة من اليسار لابقائه خارج المحكمة. وخلال مثوله أمام اللجنة، بدا هجوميا، وأحيانا غاضبا، مما اثار انتقادات له بافتقاره الحياد والسلوك الحكيم لشغل مقعد في المحكمة العليا.

لكن مقالته في "وول ستريت" التي حملت عنوان: "أنا قاض مستقل وغير منحاز"، بدت موجهة الى الجمهوريين المترددين الذين عبروا عن مخاوف في ما يتعلق بطباعه وهجماته الحزبية خلال الجلسة. وكتب: "أعلم أن نبرتي كانت حادة، وقلت أشياء لم يجدر بي قولها"، مضيفا: "كنت متأثرا وانفعاليا" في نفيه الاتهامات ضده.

وقال: "لا اتخذ القرارات في قضايا بناء على أولوياتي"، مشيرا الى أن المحكمة العليا "يجب ألا ينظر إليها كمؤسسة حزبية".

لكن دفاعه عن نفسه جاء متأخرا بالنسبة الى جون بول ستيفنز، القاضي المتقاعد في المحكمة العليا الذي قال الخميس إنه كان يعتقد في وقت ما أن كافانو قاض جيد. وقال في فلوريدا: "أعتقد أن أداءه خلال الجلسات جعلني أغيّر رأيي".

من جهة اخرى، سار عدد كبير من النساء- بين آلاف المحتجين- في شوارع واشنطن الخميس، ودخلن مبنى "سينات هارت" في مجمع الكابيتول، حيث شاركن في اعتصام علت فيه اصواتهن ضد القاضي. ورفعت بعضهن لافتات تندد به. ووصفته بعض اللافتات بالكاذب، وبأنه غير مؤهل لممارسة مهماته.

وقالت شرطة الكابيتول إنه تم التحقيق مع نحو 300 من الموقوفين، وقد أُطلقوا في الكابيتول بعد توجيه اتهامات اليهم، منها عرقلة مكان عام أو التظاهر في شكل غير قانوني.

وقالت انجيلا ترزيبكوسكي البالغة 55 عاما، والمقيمة في ديلاوير: "أعتقد أن كافانو جزء من ناد كبير سيحميه مهما كلف الأمر".

ودافع الجمهوريون عنه. وصرح رئيس لجنة الشؤون القضائية في مجلس الشيوخ الجمهوري تشاك غراسلي: "هذا التحقيق لم يجد أي إشارة إلى سوء سلوك... ليست فيه معلومات لا نعرفها بالفعل".

وعزز اثنان من النواب الجمهوريين الثلاثة المترددين فرص تثبيت المرشح، بعدما قالا إن الـ"أف.بي.آي" اجرى تحقيقا عميقا.

وينصب التركيز على هؤلاء الجمهوريين الذين تعد أصواتهم حاسمة لتثبيت كافانو او عدمه، وهم جيف بليك عن أريزونا، وسوزان كولينز عن ماين، وليزا موركوسكي عن آلاسكا.

ولتعقيد الأمور على الجمهوريين، أعلن السيناتور ستيف دينز عن مونتانا الخميس إن لديه تضاربا في المواعيد: فابنته ستتزوج السبت في الولاية الواقعة غربا، وهو يعتزم حضور الزفاف.

وقد يشي ذلك بأخبار سيئة للجمهوريين الذين يحتاجون إلى كل صوت ممكن. وقال مكتب ميتش ماكونيل، زعيم الغالبية الجمهورية في المجلس، إنه يدرس ما يمكن القيام به.

وقالت السيناتورة الديموقراطية البارزة دايان فاينستاين إن التقرير يبدو غير كاف لوضع حد للقلق بشأن كافانو. وصرحت امام الصحافيين: "يبدو أنه نتيجة تحقيق غير مكتمل خضع لقيود ربما من البيت الأبيض، لا أعرف".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم