الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

عاملات أميركيات يرفعن الصوت ضدّ التحرش الجنسي في خضّم موجة #أنا_أيضا

المصدر: " ا ف ب"
عاملات أميركيات يرفعن الصوت ضدّ التحرش الجنسي في خضّم موجة #أنا_أيضا
عاملات أميركيات يرفعن الصوت ضدّ التحرش الجنسي في خضّم موجة #أنا_أيضا
A+ A-

تريد العاملات بأجور متدنية أن يسمعن صوتهن مع أنه ليس له وقع نجمات هوليوود بعد عام على إنطلاق حركة #أنا أيضا إثر انكشاف فضيحة هارفي واينستين.

كيم لووسن أم عزباء لابنة في سنتها الثالثة اضطرت العام الماضي إلى العمل في وظيفة ثانية في مطعم "ماكدونالدز" في مدينة كنساس سيتي لكي تتمكن من تأمين لقمة العيش.

وسرعان ما بدأ اثنان من زملائها، من بينهما المدير، بالتحرش بها جنسيا. ولم تغير شكاواها المتكررة للإدارة شيئا في الوضع.

وتروي الشابة البالغة من العمر 25 عاما لوكالة فرانس برس "كنت أشعر بالعجز وبالخزي مما يحصل لي".

وترد شكواها في مستند رفع في أيار إلى اللجنة الأميركية للمساواة في فرص العمل جُمعت فيه شكاوى تسع عاملات أخريات لدى "ماكدونالدز".

ومن بين هؤلاء، طاهية في السادسة والثلاثين من العمر وعاملة في الخامسة عشرة تتهم زميلا أكبر سنا منها بأنه حاول التودد إليها وأسمعها "كلاما مهينا ذا طابع جنسي".

وبغية حثّ الإدارة على اتخاذ تدابير في هذا الصدد، تظاهر عمّال في "ماكدونالدز" في عشر مدن أميركية في أيلول.

وهم يعتبرون أن المجموعة العملاقة للوجبات السريعة لا تبذل ما يكفي من الجهود لوضع حدّ للتسيّب الذي يتيح الإفلات من العقاب في أوساط مجموعة يعمل فيها 235 ألف شخص في أنحاء العالم أجمع. ويأملون أن تضرب القدوة في مجال مكافحة التحرش الجنسي في أوساط العمل.

أظهرت دراسة اجرتها سنة 2016 مجموعة "هارت ريسيرتش أسوسييتس" أن 40 % من العاملات في قطاع مطاعم الوجبات السريعة تعرضن للتحرش الجنسي.

وليست هذا المشكلة حكرا على المطاعم، فهي تطال قطاع البناء حيث غالبية العمال من الذكور. كما أن عاملات في مصنع لشركة "فورد" في شيكاغو نددن في شكوى رسمية بممارسات التحرش السائدة في الموقع.

وقدّم مصنع السيارات الأميركي الاعتذار في كانون الأول ، متعهدا إحداث تغيير.

وتقول ماري جويس كارلسون المحامية المتعاونة مع حملة "فايت فور 15 دولار" التي تطالب بزيادة الأجور وحماية العمال الفقراء "لا تتمتع هؤلاء العاملات بنفوذ المشاهير" في هوليوود، مشيرة إلى "أنهن أكثر عرضة للاستغلال نظرا لوضعهن الاقتصادي الهشّ".

بعد سنة على بروز حركة #أنا أيضا لمناهضة التحرش، حققت العاملات بأجور متدنية تقدما بسيطا.

فقد قبلت خمس سلاسل فنادق أميركية شهرية توفير "أزرار طوارئ" لطاقم الصيانة الذي كان يطالب بها منذ وقت طويل.

وقد حصد صندوق الحماية القانونية لمنظمة "تايمز آب" التي توفّر المشورة القانونية لعمال يتعذر عليهم تكبد تكاليف هذه الخدمات، 21 مليون دولار منذ تأسيسه في كانون الثاني.

وقد استعان بخدمات هذا الصندوق نحو 3500 شخص والطلبات متواصلة، بحسب مديرته شيرين تيجاني.

وقد دفعت هذه المبادرات العملاق "ماكدونالدز" إلى التحرك.

وأكدت المجموعة الأميركية أنها اعتمدت تدابير لمكافحة التحرش في مطاعمها، متعهدة "بدورات إلزامية جديدة" لموظفيها كافة، في بيان موجّه إلى وكالة فرانس برس.

وجاء في البيان "نأخذ على محمل الجدّ سلامة الموظفين ورفاههم ولا نسمح بأي نوع من المضايقات او التمييز في مطاعمنا".

لكن المكشلة هي ان "ماكدونالدز" لا تملك سوى 9 % من المطاعم التي تحمل اسمها في العالم، إذ إن الفروع الأخرى التي يتخطى عددهها 34 ألفا تدار بموجب رخص امتياز.

ولا تكتفي كيم لووسن بالإجراءات المعتمدة في المجموعة. فهي قررت الإمساك بزمام الأمور وساهمت في تحضير دورة توعية حول ظاهرة التحرش في العمل موجّهة إلى عمال في مطاعم مختلفة، على أن تليها دورات أخرى سنة 2019.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم