السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

تأخّر استمر أياماً... جهود الإغاثة الدولية لإندونيسيا المنكوبة تنطلق بكل إمكاناتها

المصدر: (أ ف ب)
تأخّر استمر أياماً... جهود الإغاثة الدولية لإندونيسيا المنكوبة تنطلق بكل إمكاناتها
تأخّر استمر أياماً... جهود الإغاثة الدولية لإندونيسيا المنكوبة تنطلق بكل إمكاناتها
A+ A-

انطلقت عمليات دولية لاغاثة عشرات آلاف المنكوبين من جراء الزلزال والتسونامي المدمرين في #إندونيسيا بكل الامكانات المتوفرة اليوم بعد تأخر استمر أياما وقد بدأت الطائرات بالوصول محملة بالمواد الحيوية إلى المناطق المتضررة.

وقتل 1424 شخصا بحسب حصيلة مؤكدة، وأصيب أكثر من 2500 آخرين بجروح في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب الجمعة مطلقا العنان لأمواج عملاقة اجتاحت جزيرة سولاويسي.

وفي مدينة بالو الساحلية سوّت الكارثة المباني بالأرض وتأخر وصول المساعدات وبدأت عمليات النهب.

واليوم، انتشرت الشرطة المسلحة قرب محطات البنزين لضمان انتظام السيارات في طوابير طويلة. وتعرضت شاحنات محملة بالمؤمن للنهب وهي في طريقها إلى بالو، بحسب تقارير.

وتغاضت السلطات عن ذلك في الأيام الأولى للكارثة، لكنها الآن تتشدد في إجراءاتها. وقامت الشرطة بتوقيف عشرات الأشخاص الذين يعتقد بأنهم شاركوا في عمليات نهب، مع تحذيرات الجيش بأن جنوده سيطلقون النار على أي شخص يتم ضبطه وهو يسرق.

وفيما يواصل رجال الانقاذ تفتيش المباني المدمرة، يتضاءل الأمل في العثور على أحياء بين الأنقاض. وتقول السلطات إن 100 شخص لا زالوا في عداد المفقودين.

ودُفن المئات في مقابر جماعية فيما سعت السلطات لتجنب تفشي الأمراض الناجمة عن الجثث المتحللة تحت الحرارة الاستوائية.

امتنعت الحكومة الإندونيسية في بادئ الأمر عن قبول مساعدة دولية وأصرت على أن جيشها قادر على تولي المهمة، لكن مع اتضاح حجم الكارثة وافق الرئيس جوكو ويدودو على مضض على السماح بدخول مساعدات خارجية.

ووسط انقطاع شبكة النقل تأخرت جهود الوصول إلى المنكوبين الذين هم بأمس الحاجة للطعام ومياه الشرب والعديد منهم باتوا مشردين وينامون في مخيمات.

ومطار بالو الذي تعرض لاضرار بالغة في الكارثة المزدوجة فتح الخميس أمام كافة الرحلات مما سمح بتكثيف جهود الاغاثة الدولية.

وقال مارك لوكوك كبير مسؤولي الإغاثة في الامم المتحدة إن "حكومة إندونيسيا لديها خبرة ومجهزة بشكل جيد لإدارة الكوارث الطبيعية، لكن أحيانا، مثل سائر الدول الأخرى، هناك حاجة لمساعدة خارجية أيضا"، معلنا أن الأمم المتحدة ستخصص 15 مليون دولار لجهود الإغاثة.

قال قائد سلاح الجو يويو سوتيستنا إن حكومات أجنبية من بينها سنغافورة وكوريا الجنوبية وبريطانيا سترسل 20 طائرة للمساعدة في جهود الإغاثنة.

وستقوم اوستراليا ونيوزيلندا بارسال طائرات نقل عسكرية إلى إندونيسيا محملة بالاغطية السميكة ومولدات الكهرباء وعبوات المياه. ويقوم فريق إغاثة فرنسي إلى بالو بتقديم المساعدة لفرق البحث الخميس، فيما قالت منظمة اوكسفام إنها تتوقع أن تكون على الأرض السبت

ووصلت سفينة تابعة للبحرية الإندونيسية إلى المدينة الخميس محملة بالمياه والأرزّ والمواد الغذائية. وقام جنود بتفريغ حمولتها على شاحنات.

وقال الأميرال البحري دوي سولاكسونو: "يتعين علينا الوصول بسرعة إلى أماكن الناس فيها بأمس الحاجة للمساعدة".

وانتظر الناجون اليائسون وبعضهم كان يبكي، لصعود السفينة المقرر أن تعود إلى ماكاسار في جنوب سولاويسي، وحصل تعارك محدود مع الجنود.

وأعلنت سيول وفاة مواطن كوري جنوبي كان في عداد المفقودين، وهو أول ضحية أجنبي يبلغ عنه.

ولا يزال بلجيكي في عداد المفقودين فيما تم إجلاء أكثر من مئة أجنبي آخرين من المنطقة المنكوبة، بحسب وكالة إدارة الكوارث.

وفي بلاد لديها مشكلة طويلة مع "الأخبار الكاذبة" توعدت السلطات بتشديد الاجراءات بعد انتشار تقارير كاذبة متعلقة بالكارثة بينها تقرير ذكر إن زلزالا ثانيا ضرب سولاويسي.

وقالت الشرطة الخميس إنها اعتقلت تسعة اشخاص يشتبه بنشرهم أخبارا كاذبة على الانترنت، معربة عن القلق من أن يؤدي انتشار تقارير كاذبة من بث الذعر بين الناجين.

وقال داريونو رئيس مركز معلومات الزلزال والتسونامي التابع لوكالة الجيوفيزياء: "إذا انتشرت مثل هذه المعلومات تخلق مزيدا من المعاناة والارتباك للناس".

وتتركز جهود البحث عن ناجين على ستة مواقع رئيسية في أنحاء بالو بينها مركز تسوق ومنطقة بالاروا التي حولت قوة الزلزال الأرض فيها إلى أوحال.

وفي فندق ميركور المنكوب استخدم فريق من المسعفين الإندونيسيين الذين يتعاونون مع المنظمة الفرنسية غير الحكومية "إطفائيون لحالات الطوارئ"، الكلاب المدربة ومعدات متطورة للبحث عن ناجين.

ومن بين الذين وقفوا أمام الفندق المتداعي مارتينوس هاميلي، الذي ينتظر لمعرفة أخبار عن ابنته المفقودة ميرين. وقال "كنا نصرخ ميرين ميرين - أنا والدك وشقيقك... لكن لم نتلق جواب، صمت فحسب".

ووضعت السلطات مهلة أولية تنتهي الجمعة للعثور على أي شخص محاصر تحت الأنقاض، وبعد ذلك تتضاءل بل تنعدم فرص العثور على ناجين.

ومن ناحيتها عبرت منظمة سيف ذا تشيلدرن عن مخاوف من أن العديد من الأطفال فصلوا عن عائلاتهم في الفوضى وهم يعانون من "الصدمة والخوف". وقالت إنها تسعى مع الحكومة للجمع الصغار بأقاربهم.

تقع إندونيسيا البالغ عدد سكانها 260 مليون شخص على "حزام النار" في المحيط الهادئ وهي المنطقة الأكثر عرضة لنشاط الزلزال وأمواج التسونامي والبراكين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم