ماذا تعرفون عن ختان الإناث أي تشويه الأعضاء التناسلية

كثيرون منا سمعوا من قبل حديثاً حول ختان الإناث لكن هل تعرفون ما هو؟ الختان أو تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية أو الخَفض مصطلحات لها اختلاف بحسب السياق اللغوي المستخدم. أما مصطلح تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية فهو معتمد من مُنظمة الصحة العالمية وتُعرفه بأنه "أي عملية تتضمن إزالة جزئية أو كلية للأعضاء التناسلية الأنثوية من دون وجود سبب طبي لذلك". ويمارس تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية باعتباره أحد الطقوس الثقافية أو الدينية في أكثر من 27 دولة في أفريقيا ويوجد أيضاً في آسيا وبقية مناطق الشرق الأوسط. قدرت مُنظمة اليونيسف أعداد الإناث المختونات في سنة 2016 بنحو 200 مليون يعشن في مختلف الدول والتي بالمناسبة بعضها دول عربية.

طريقة الختان

تختلف طريقة ممارسة هذه العملية بحسب المكان والتقاليد، لكنها تجري في بعض الأماكن دون أي تخدير موضعي وقد يُستخدم موسى أو سكين بدون أي تعقيم أو تطهير لتلك الأدوات المُستخدمة في هذه العملية. يختلف العُمر الذي تجري فيه هذه العملية من أسبوع بعد الولادة وحتى سن البُلوغ. بحسب تقرير اليونيسف، أغلب الإناث التي تجري عليهن عملية الختان لم يتعدين الخامسة من العُمر. تقوم هذه العملية على إزالة غطاء البظر وحشفته، واستئصال الشفرين الصغيرين والكبيرين، وختم الفرج (غلقه)، بحيثُ لا يُترك إلا فتحة صغيرة لِلسماح بِمُرور البول ودماء الحيض، وفتح المهبل للسماح بالجماع والإنجاب لاحقاً. 

أنواع الختان

- النمط الأول: ويتضمن نوعين فرعيين: النوع الأول وهو 1أ ويتضمن إزالة غطاء البظر فقط وهذا النوع نادراً ما يتم إجراؤه وحده، أما النوع الأكثر شيوعاً فهو النوع الفرعي الثاني 1ب وهو يتضمن إزالة جزء أو كل البظر بالإضافة إلى القلفة حيث يُمسكُ البظر بالإبهام والسبابة، ثُم يُمط ويُبتر بِضربةٍ واحدةٍ بِواسطة آلة حادة.

- النمط الثاني: يتضمن إزالة كُلية أو جُزئية لِلشفرين الصغيرين مع أو بدون إزالة الشفرين الكبيرين والبظر. 

- النمط الثالث: يُعرف بالختان الفرعوني أو التبتيك، وهو أسوأ أنواع الختان ويصب ضمن فئة "التخييط والتقطيب"، وفي هذا النمط تتم إزالة كُل الأعضاء التناسُلية الأنثوية الخارجية ثُم يُقطّب الجرح ويُخيّط. يُزال الشفران الصغيران أو الشفران الكبيران، مع أو بدون استئصال البظر. 

سبب الختان

يُنظرُ إلى هذه العادة حالياً في العديد من المُجمتعات حول العالم على أنها إحدى أبرز أشكال التمييز الجنسي بل تعتبر جريمة أو مُحاولة للتحكم بالحياة الجنسية للمرأة. فعملية الختان تقوم على إنهاء اللذة والمتعة الجنسية عند النساء، فيما تنظر إليها مُجتمعات أو جماعات أُخرى على أنها علامة من علامات الطهارة والعفة والتواضع. غالباً ما تُقدم النساء البالغات على ختن بناتهن، اللواتي يعتبرن هذا الفعل مدعاة للشرف، وإن عدم الإتيان به يعرض بناتهن إلى العار أو الإقصاء الاجتماعي. وتعتبر مُنظمة "اليونيسف" أن الختان التي تُوافق عليه النساء طوعاً أو تطلبه بنفسها إنَّما هو عرفٌ اجتماعي تفرضه على نفسها، بحيث تشعر العائلات أن من الواجب عليها ختان بناتها كي لا يُواجهن النبذ الاجتماعي أي بمعنى آخر هو بسبب تخلف بعض المتجتمعات وتشبثها بالعادات القديمة الهمجية، في حين أن بعض المجتمعات ترى في الختان واجباً دينياً.

الدول التي ينتشر فيها الختان

ينتشر الختان كما ذكرنا في بعض الدول الأفريقية والآسيوية، وهو لا يقتصر على المسلمين بل أيضاً يمارس بعض المسيحيين هذه العملية. ومن أبرز الدول التي تقوم بختان الإناث: إريتريا، مصر، السودان، مالي، سيراليون، جيبوتي، غينيا، اندونيسيا، الصومال.