بعد إعدام ثروت أبو عمار... ابن عمها يؤكد "لن نسكت... وكنانة حويجة سبب فشل المفاوضات"

ثروت أبو عمار رهينة جديدة من المدنيين الذين خطفهم تنظيم "الدولة الاسلامية" إثر هجوم دامٍ على محافظة السويداء، أُعدمت باطلاق النار على رأسها. وكالعادة وثّق "داعش" جريمته بمقطع فيديو أرسله إلى أحد المفاوضين، مهدداً خلاله باتخاذ خطوة مشابهة بحق بقية المختطفين إن لم تُنفّذ مطالبه خلال أيام ثلاثة.

اعتصام وتنديد

ثروت (25 سنة) التي خسرت والديها في الهجوم الذي شنّه التنظيم في الخامس والعشرين من شهر تموز الماضي على قرية الشبكي في ريف السويداء الشرقي، دفعت ثمن تعثّر المفاوضات بين "داعش" ولجنة التفاوض التي اعلنت انسحابها من مهامها. واليوم نفذ ابناء الشبكي مسقط رأس الضحية، كما قال ابن عمها وجارها حازم ابو عمار لـ"النهار"،  اعتصاما في مدينة السويداء، "حيث أغلقنا الطرق ومنعنا مرور السيارات على مدى ساعتين، كما عطّلنا عمل المحافظة التي ادّعى موظفوها انهم بانتظار تلقي جواب من القيادة في دمشق عن مصير المفاوضات".

"لن نسكت"

عتب أبو عمار على الدولة السورية "كبير، نحن نلمس مدى اللامبالاة في قضية مختطفينا البالغ عددهم 27 بين امرأة وطفل، اذ يظهر أن الامر لا يعنيها". شارحاً: "داعش يريد التفاوض مع الاعلامية كنانة حويجة أحد أذرع النظام بالتحديد، كونها عملت على إخراجه من الحجر الاسود الى شرق البلد، وهي ترفض التفاوض معه الآن، فماذا علينا ان نفعل؟ هل نبقى مكتوفي الأيدي ونرى رهائننا تذبح الواحدة تلو الأخرى؟". وأضاف: "الشيخ يوسف جربوع سحب يده قائلاً ان قضيتنا ليست عنده، ونحن لن نسكت، وقد بدأنا اعتصاماً مفتوحاً حتى تتحرك الدولة السورية وتعيد المخطوفين الى ديارهم سالمين".

خشية" السيناريو الأسوأ"

ويطالب التنظيم، وفقاً للمرصد السوري، بإطلاق مقاتلين وأفراد من عائلاتهم معتقلين لدى قوات النظام، اضافة الى مقاتلين من البدو موالين له محتجزين لدى مسلحين محليين في السويداء. وإثر عملية الخطف، تولت روسيا بالتنسيق مع الحكومة السورية التفاوض مع التنظيم، كذلك شكلت عائلات المخطوفين مع ممثلين للمرجعيات الدينية وفداً محلياً للتفاوض، إلا أن كافة المساعي لم تحقق أي تقدم، فأعدم التنظيم في 5 آب شاباً جامعياً (19 عاماً) بقطع رأسه. ثم أعلن بعد أيام وفاة سيدة مسنّة (65 عاماً) من بين الرهائن بسبب مشاكل صحية، ليعدم بعدها ثروت أبو عمار الشابة العزباء التي شاهد العالم كيف لفظت أنفاسها بدم بارد على أيدي وحوش لا ترحم.

الدقائق تمر كالساعات على عائلات المخطوفين الذين يخشون من السيناريو الاسوأ بخسارة المزيد من الأرواح إن لم يتم انهاء القضية بشكل سريع.