عندما يستنجد بري بحفيد غاندي لتأليف الحكومة!

يبدو أن الخارج اصبح مهتماً بمتابعة رحلة تأليف الحكومة المتعثرة ومعاينة الاخطار التي تمر بها البلاد على أكثر من صعيد سياسي واقتصادي، أكثر من السياسيين عندنا، وسط ميل البعض الى تحميل الخارج مسؤولية اطالة مدة تصريف الاعمال، في ظل انحسار منسوب الثقة بين الافرقاء ولا سيما بين الرئاستين الاولى والثالثة، فضلاً عن سخونة خطوط الاتصالات بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" والحزب التقدمي الاشتراكي.والحال هذه، يرفض سفير عربي ناشط تحميل مسؤولية تعطيل التأليف لعواصم عربية أو لطهران، ويردد ان هذا واجب اللبنانيين اولاً، وان الدول الصديقة للبنان لا تتدخل في مصلحة هذا الفريق او ذاك او تشدد على نيل هذه الحقيبة أو تلك. ولا يوافق على ان الرئيس المكلف سعد الحريري يعمل وفق الاجندة السعودية، وان الأخيرة تتدخل في اختيار الحقائب التي ينبغي ان يحصل عليها، او تواجه رئاسة الجمهورية و"حزب الله". ويصل السفير الى حد القول إن الحريري سار بالتسوية الرئاسية التي أوصلت عون الى سدة...