مارك فانكوونبرغ مشهديات تجريدية مجازية في "غاليري أليس مغبغب" \r\nأرواح تعرّت من الوجود لتقول بالريشة ما للغربة من وحشة

خمسة عشر عملاً فنياً بين لوحة ورسم، للفنان البلجيكي مارك فانكوونبرغ، حطت على جدران "غاليري أليس مغبغب"، كمن يتعرّى من كساء الحياة ليتجلّى على هذا الخط الواقف بين الهنا والهناك، بين الملموس واللامرئي.ثمة شعراء يكتبون قوافيهم على الهواء، أمّا مارك فانكوونبرغ، فمن لوحة إلى أخرى، يدعونا إلى التأمّل في شبه كائنات، ينتعلون رمال الغربة ويمشون في اتجاه لا حدود له، على مساحات من القماش الأسمر، تغش المشاهد في البدء قبل أن يفتح كفّ يده ويتحسّس به ملمسها، لما توحيه له من رمال صحراوية، تعبر عليها تلك النفوس التائهة، خارج مدار الزمان والمكان. من فضائل هذا الفنان، منح المشاهد حرية التعبير عما تمليه عليه اللوحة، من دون أن يفرض عليه اتجاهاً أو مدرسة. فالمعنى التشكيلي...