الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

لن يُحْيي قرّاءٌ موتى صحافةً محتضرة

جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
لن يُحْيي قرّاءٌ موتى صحافةً محتضرة
لن يُحْيي قرّاءٌ موتى صحافةً محتضرة
A+ A-
(بمناسبة إقفال صحيفة لبنانية جديدة مع شقيقاتها في مؤسسة واحدة)الفكرة السائدة عن تضاؤل الإعلان، السياسي والتجاري، على صحتها السببيّة المباشرة كمصدر تراجع بل موت الصحف في لبنان وبعض العالم، لا تجيب على السبب الجوهري لا السطحي لأزمة الصحافة الورقية في بعض البلدان ومنها لبنان.جوهر الموضوع أن القارئ بالمعنى الذي عرفناه هو الذي يموت فيسبِّب موت الإعلان.كانت صداقات أو عداوات الصحافيين اللبنانيين الكبار، تحديدا أصحاب الصحف، وبعض الصحافيين، هي عمليا عداوات الدول لا الأفراد وغالبا الدول مجسّدة برؤسائها. كان هذا الرئيس، ملكا أو رئيسا أو بينهما هو القارئ الأول للصحيفة الصديقة أو العدوة. كامل مروة قتله رئيس دولة وسليم اللوزي قتله رئيس دولة آخر وطلال سلمان اتُّهِم رئيسُ دولة لبناني بمحاولة اغتياله. على الأقل هذا ما كان طلال سلمان يقوله. غسان تويني أفلت، الأرجح بأعجوبة، من الاغتيال على مدى نصف قرن، نجله جبران لم يُفلت، ناجي العلي الرسام الصحافي، صاحب الكاريكاتور الصحافي، أي الصحافي بالنتيجة، قتله زعيمٌ برتبة رئيس دولة. والأسماء الضحايا عديدة من بيروت حتى... أربيل.كان هؤلاء الرؤساء حتى وهم يَقتلون، "يصنعون" أهميةَ الصحيفة أو الصحافي لأنهم الوجه الآخر لصداقاتها الكبيرة حين...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم