الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"عندك سُكري! احمِ قلبك"

المصدر: "النهار"
ر.م.
"عندك سُكري! احمِ قلبك"
"عندك سُكري! احمِ قلبك"
A+ A-

تسجل 585,400 حالة من ارتفاع السكر في الدم العام 2017، حسب الاتحاد العالمي للسكري، وبلغت نسبة الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية في لبنان 47 في المئة. ويعاني مرضى السُكري من النوع الثاني من التأثيرات الكبيرة على الصحة العامة نتيجة ارتفاع معدل انتشار المرض في لبنان والتأثيرات الفيزيولوجية المرضية الرئيسية وتكاليف العلاج الضخمة.

ولتعزيز مستوى الوعي عن العلاقة بين أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السُكري من النوع الثاني، اطلقت شركة بوهرنجر إنجلهايم، حملة التوعية الوطنية التي حملت اسم "عندك سُكري! احمِ قلبك".

وشاركت فيها الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصماء والسُكري والدهون والجمعية اللبنانية لأطباء القلب، لتسليط الضوء على مدى التزام المرضى بعلاجات مرض السُكري من النوع الثاني وكيفية إدارة آثار أمراض القلب والأوعية الدموية المتعلقة بالسُكري من النوع الثاني.

وشملت الحملة تنظيم حدث خاص لركوب الدراجات، بمشاركة نادي بيروت للدراجات الهوائية، الذي تم تأسيسه للترويج لمفهوم ركوب الدراجات للحصول على حياة صحية.

وقال المشاركون في المؤتمر الصحافي أن معرفة المرضى بأمراض القلب والأوعية الدموية في لبنان محدودة جداً، وأن هناك حاجة ملحة للعمل والتعاون مع اطباء السكري والهيئات الحكومية لتقديم نتائج علاجية أفضل للمعرضين لعوامل الخطر المسبب لهذه الأمراض بشكل مرتفع.

وعلى الرغم من التقدم المحقق في مجال الرعاية الصحية، إلا أن أمراض القلب والأوعية الدموية ما زالت هي المسبب الأول للوفاة بين الأشخاص المصابين بالسُكري من النوع الثاني. كما أنها السبب الرئيسي لدخول المستشفى نتيجة عدد من العوامل المختلفة. ويصل خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية إلى أربعة أضعاف لدى مرضى السُكري. ويفقد مريض واحد حياته من بين كل مريضي سُكري تقريباً بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية حول العالم.




وقالت رئيسة الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصماء والسُكري والدهون الدكتورة باولا عطا الله: "السُكري من النوع الثاني وباءٌ عالمي. تتراوح نسبة انتشاره بين البالغين في لبنان بين 8 في المئة و14 في المئة، وهذه النسبة تشكل مصدر قلق صحي خطير بسبب التغيير المستمر في أسلوب الحياة، الذي أدى بشكل أساسي إلى هذه الزيادة في انتشار المرض". و"أظهرت التجارب التي نشرت حديثاً للعلاجات الجديدة فوائد لمرضى السكري الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية. وفي هذا السياق أظهرت نتائج الدراسة الدراسة التجريبية التي نُشرت مؤخراً انخفاضاً ملحوظاً بنسبة 32 في المئة من الوفيات الناتجة عن جميع الأسباب، بينما سُجل انخفاض بنسبة 38 في المئة من الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ودعمت المبادئ التوجيهية العالمية استخدام المضادات للسكري مع إثبات الحد من نتائج تفاقم أمراض القلب والأوعية الدموية، وأبرزت أهمية إدارة مرض السكري من النوع الثاني بوضع اعتبار خطورة اصابة مريض السكري بأمراض القلب والأوعية الدموية".

وقال رئيس الجمعية اللبنانية لأطباء القلب الدكتور أنطوان سركيس: "تحتل أمراض القلب والأوعية الدموية المركز الأول كأكثر مسببات الوفاة عالمياً، حيث ينجم عنها أكثر من 17 مليون حالة وفاة حول العالم سنوياً، وهو ما نسبته 30 في المئة من جميع الوفيات. بينما تبلغ نسبة الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية في لبنان نحو 47 في المئة من إجمالي الوفيات. ويعاني الأشخاص المصابون بمرض السُكري من النوع الثاني من ارتفاع معدلات الإصابة والوفاة بهذه الأمراض، كما أنهم أكثر عرضةً للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

"يجب أن يسعى مرضى السُكري من النوع الثاني إلى استشارة أطبائهم لإدارة أي تبعات ناتجة عن المرض قد تؤثر في إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية. ونتيجةً لهذه العلاقة المعقدة، أصبح من الضروري أن يكون لأطباء القلب دور مهم بالتعاون مع الطبيب المعالج للسكري واطباء الصحة العامة في تثقيف المرضى عن مخاطر هذه الأمراض المرتبطة بالسُكري". إلى جانب تعديل عوامل الخطر لأمراض القلب والأوعية الدموية، هناك أدوات جديدة في المجال الطبي، والتي لا تسمح فقط بتحكم أفضل في مرض السكري ولكن انخفاض كبير في تفاقم أمراض القلب والأوعية الدموية. وقد تم إدراج تلك الأدوية مع فوائد مجربة، في توصيات جمعية أمراض القلب الأوروبية".

قال مدير شركة بوهرنجر إنجلهايم فؤاد جويدي: "نحتفل باليوم العالمي للقلب في لبنان عبر تحديد الاحتياجات الحالية اللازمة لمرضى السُكري من النوع الثاني، والذين هم أيضاً معرضون لمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ويعكس هذا مخاوف صحية عامة تتطلب تدخلاً فورياً وتعاوناً من كافة أطياف المجتمع".

واكدت الدراسات أن مرضى السُكري من النوع الثاني معرضون بشكل أكبر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية. كما أظهرت أن الحفاظ على مستويات مثالية للسكر في الدم، فضلاً عن معالجة ارتفاع ضغط الدم وفقدان الوزن الزائد والإقلاع عن التدخين، جميعها عوامل ضرورية ومساعدة في الحد من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية لدى مرضى السُكري من النوع الثاني. ويتضاعف خطر الإصابة بهذه الأمراض على وجه التحديد لدى مرضى السُكري وارتفاع ضغط الدم. ويمكن أن تساعد الفحوصات المنتظمة مرضى السُكري من النوع الثاني على التحكم بالنتائج السلبية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالسُكري.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم