ختم الأسبوع الماضي أنشطته بهزّتين زلزلتا ما كان يروَّج عن قرار دولي بتحييد لبنان لإيوائه اللاجئين السوريين. فقد أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بينامين نتنياهو من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة ان مخازن صواريخ لـ"حزب الله" تربض في محيط مطار بيروت، وعلى مقربة من ملعب فريق العهد لكرة القدم، التابع للحزب.من جهته، أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان "العلاقة مع الرئيس ميشال عون جيدة، كما أن العلاقة طيبة مع "حزب الله" وحركة أمل ومجموعات أخرى، ولكن من يعادينا سنعاديه"، موضحاً أن "المعادلة السابقة اختلفت".الهزّتان لا تحملان في متنهما عنصر المفاجأة. وليس اكتشافاً ان لعنة لبنان مصدرها جيرانه شرقاً وشمالاً وجنوباً. لكنهما تقوّضان الاستكانة الحالية القائمة على الاكتفاء بالتشاطر الحاصل بين اهل السلطة والصراع على المكاسب الخاصة لكل من القوى السياسية، وغض النظر عن مصادرة القرار اللبناني، ومن دون أي اهتمام فعلي ببنيان يقدر على تحصين الداخل.هذا الامر يجعل التأرجح على حافة الهاوية بفعل مثل هذين التصريحين بكل دلالاتهما، كابوساً لا يجيد المتشاطرون...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول