الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

هل تعترف الدولة اللبنانية بالعقم كمرض وتُغطي تكاليف علاجه؟

المصدر: النهار
هل تعترف الدولة اللبنانية بالعقم كمرض وتُغطي تكاليف علاجه؟
هل تعترف الدولة اللبنانية بالعقم كمرض وتُغطي تكاليف علاجه؟
A+ A-

"العقم مرض وليس ترفاً"، أو أقله هذا ما تشدد عليه الجمعية العالمية للصحة في حين اننا ما زلنا نعاني من دعم صحي وطني لهذه المشكلة والإعتراف بالعقم كمرض يستحق العلاج كباقي الأمراض وتغطية تكاليفه من قبل الصندوق الوطني للضمان والشركات الضامنة.

العقم ليس مرضا عاديا، بل هو مرض أليم جدا وبرهنت الدراسات العالمية وخصوصا دراسة نشرت من جامعة "هارفرد" أن المرأة التي تعاني من العقم تعيش حالة عذاب أكبر من المرأة التي تعاني من السرطان.

لا يُخفى على أحد ان هذا المطلب أثار جدلاً واضحاً بين الأطباء أنفسهم، هناك من يؤيد الاعتراف بالعقم كمرض في حين يرى البعض الآخر ان ذلك سيكون له انعكاسات سلبية من الناحية المادية. علماً ان كلفة العملية تتراوح بين 1500 و2500$ في حين تتراوح كلفة العلاجات بين 600 و1000$.

الاعتراف بالعقم كمرض


إذاً حتى اليوم لم تعترف شركات التأمين والضمان الاجتماعي في لبنان بالعقم كمرض وتتعامل مع علاجات العقم كتعاملها مع عملية التجميل اي لا تغطية لأي دواء او علاج. سجلت الجمعية اللبنانية للخصوبة برئاسة الدكتور جوزف عازوري انتصاراً كبيراً خلال افتتاح مؤتمر الخصوية life 2018 ، إذ اعترف نقيب الأطباء البروفيسور ريمون صايغ في كلمته خلال افتتاح المؤتمر ان "نقابة الاطباء تعترف بالعقم كمرض وبحق الازواج الذين يعانون من هذا المرض ان تقوم الجهات الضامنة بمساعدتهم".

ورأى الصايغ انه "بالرغم من التحديات والصعوبات التي تواجهكم في متابعة أهم التقنيات، وفي ظلّ تمنع الشركات الضامنة من تغطية نفقات علاج العقم التي تقع على كاهل الزوجين. علماً ان منظمة الصحة العالمية تعترف بالعقم كمرض في الجهاز التناسلي يحدده الفشل في تحقيق الحمل بعد مرور سنة او أكثر من الجماع الجنسي بشكل منتظم ودون حماية.

وتسليماً بهذه الحقيقة ان العقم هو مرض مثل باقي الأمراض سيكون بمثابة انتصار كبير لهذه المعركة التي تخوضها الجمعية اللبنانية للخصوبة والتي تضع من ضمن اهدافها الاعتراف بالعقم كمرض . لذلك ستعمل النقابة على ابقاء لبنان مقصدراً لعلاج العقم في المنطقة".

خرق لأخلاقيات المهنة؟

في حين أكد رئيس الجمعية اللبنانية للخصوبة الدكتور جوزف عازوري انه" سجلنا انجازات طبية عديدة وتطوير آليات العلاج والبحث في حلول ناجعة للعديد من الحالات المستعصية، اما اليوم فنحن نعمل جاهدين لتحقيق 3 أهداف رئيسية:

* وضع لبنان في مرتبة عالية في التصنيف العالمي لمسألة علاج الخصوبة .

* الاعتراف بعلاجات العقم من قبل الجهات الضامنة بعد الاعتراف به كمرض.

* وضع قوانين للتقنيات والمعايير المسموحة والمرفوضة في علاج مشاكل الخصوبة (مثلا مبدأ الوهب وكيفية إجرائه او اعتماده) لحماية الأطباء والمرضى والحدّ من الإجراءات والانتهاكات غير الأخلاقية التي نشهدها في الوقت الحالي.

وكانت قد اطلقت الجمعية حملة في آذار 2018 للمطالبة بهذا الاعتراف. فهل يتمّ الاعتراف بالعقم وتغطية علاجاته المكلفة ام سيبقى بالنسبة لبعض الجهات الضامنة ترفاً يُشبه عمليات التجميل؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم