لعبة PUBG... سبب جديد للطلاق في العالم العربي!

سجلت لعبة PUBG الشهيرة رقماً قياسياً جديداً، بحيث أصبحت تمتلك الآن على الهواتف المحمولة أكثر 20 مليون مستخدم نشط يومياً، وهي عبارة عن لعبة أكشن يصل عدد اللاعبين‎ ‎فيها في الجولة الواحدة إلى 100، ‏والهدف منها هو القتال أما الرابح فهو من يصمد حتى نهاية المعركة.‏ ويمكن للاعبين أن يختاروا اللعب منفردين أو في فريق صغير يصل عدد أفراده إلى 4 ‏كحدٍ أقصى، وفي الحالتين الشخص الذي يبقى حياً حتى نهاية المعركة يكون هو ‏الرابح.‏ تُلعَب ‏PUBG‏ عبر الانترنت، الأمر الذي يجمع "محاربين" من كل أنهاء العالم في ‏الوقت نفسه. لكن على ما يبدو ان هذا الإنتشار الواسع للعبة سبب هوساً لدى اللاعبين أوصلهم الى مرحلة الطلاق!

وفي التفاصيل، أدى الهوس باللعبة الى حدوث عدة حالات طلاق بين الأزواج، وهنا نحن لا نتحدث عن الدول الغربية بل عن دولة العراق تحديداًـ بحيث أدى إنتشارها الكبير في صفوف العراقيين الى مشاكل كبيرة بين المتزوجين. وقال مصدر حقوقي إن "أكثر من عشر حالات طلاق حدثت في المحاكم العراقية خلال الأيام الماضية بسبب هذه اللعبة"، مضيفاً: "في بعض الأحيان لم تدون أسباب الطلاق على أنها بسبب اللعبة بل تكتب كمشاكل خاصة وحالات الطلاق توزعت بين بغداد وبقية المحافظات". ورجح مراقبون أن سبب الطلاق هو انشغال الزوج عن عائلته بسبب اللعبة، فيما أشار آخرون إلى أن بعض اللاعبات من الزوجات يقمن بالتواصل مع لاعبين رجال خلال القتال الافتراضي ما يتسبب بغيرة الأزواج.

في المقابل، أتت وجهة نظر علم النفس لتؤكد أن "لهذا النوع من الألعاب خطورة كبيرة ‏لأنها تجعل الإنسان يهرب من واقعه ليعيش في عالم آخر بعيداً من الحقيقة. فلا يدرك ‏دائماً الفرق بين العالم الحقيق والعالم الافتراضي الذي تعرضه اللعبة"، وفق ما شرح ‏الاختصاصيون في علم النفس لأن لهذه اللعبة خطورة كبيرة على المراهق لأنها توهمه بأن أساليب ‏العنف هي الطريقة الوحيدة للدفاع عن النفس، "وكأن العنف هو الوسيلة ‏للوصول الى الهدف المنشود وإلغاء الآخر أمر طبيعي". وأن ‏PUBG ‎‏ وما ‏يشابهها "تجعل الفرد يلجأ إلى العنف لحل نزاعاته، كأن الاذية أصبحت أمراً عادياً، ‏وتصبح بذلك ردات فعله عصبية كما يصبح منعزلاً اجتماعياً ويتفاعل مع آلة ويعيش ‏في عالم خيالي"‏‎.‎