"الجهاد الاسلامي" انتخبت أميناً عاماً جديداً ما الأسباب وما هي التوقّعات؟

انتخبت حركة "الجهاد الاسلامي في فلسطين" في مؤتمرها العام قبل أيام زياد نخالة ثالث أمين عام لها بعد الدكتور فتحي الشقاقي الذي قتلته اسرائيل غيلة في مالطا قبل أقل من عقدين والدكتور رمضان عبدالله شلح.نخالة ليس وجهاً مستجداً أو مفاجئاً، فهو واحد من رعيل الآباء المؤسسين للحركة ويشغل منصب نائب أمينها العام منذ فترة طويلة، فضلاً عن انه شغل عملياً منذ بضعة أشهر مهمات الامين العام بعد المرض الذي ألم بشلح واضطره الى دخول مستشفى الرسول الاعظم – طريق المطار والخضوع لعملية دقيقة جداً في القلب مما اضطره الى التنازل عن قسم كبير من صلاحياته والابتعاد عن الواجهة.وهكذا اغتنمت قيادة الحركة الوضع الصحي الطارئ لتعطي شلح فرصة طويلة للراحة والانصراف لاحقاً الى مهمات فكرية وبحثية من جهة، ولتؤكد التزامها نهج التغيير وتداول القيادة بسلاسة، مما يشكل نموذجاً لم يكن يعمل به إلا في نطاق محدود جداً واستثنائي (غياب المؤسس بفعل الوفاة أو الاغتيال) في عالم الفصائل الفلسطينية، من جهة أخرى.صار معلوماً أن حركة "الجهاد" ليست حديثة الولادة والانطلاقة، فهي ولدت من رحم التطور الكارثي الذي شكله الاجتياح العسكري الاسرائيلي الواسع للأراضي اللبنانية عام 1982 وما تلاه من تطورات دراماتيكية في الداخل الفلسطيني. فليس جديداً القول إن...