آلات موسيقية غريبة... سحر الموسيقى مع زياد الزواري في قرطاج

في سحر وغربة وثورة من وحي مشارف أصفهان، حيث الانشودة الصوفية إلى افريقيا، وقرع الطبول والصوت الصادح، ينقلك زياد الزواري إلى شغف الموسيقى والنوتة وعالم الدهشة. 

أصابت إدارة مهرجان أيام قرطاج الموسيقية باختيارها الفنان الشاب لتفتتح به دورتها الخامسة. حفل أقل ما يقال فيه أنه تجسيد لشعار هذه الدورة "المكان للجميع".

على مسرح المدينة الثقافية، تجلت مساء أمس لوحة من النوتات الشرقية، الغربية، الافريقية، "الجهوية التونسية" والمقامات الصوفية حتى إبداعات الصوت والأكترو وفن الراب. يدرك من لديه شغف الموسيقى أنّ مزج ما ذكرنا هو أمر بغاية الصعوبة، بخاصة أنّ لكل مقطوعة سيناريواً ونظاماً وخطوات لا يتوقّعها الجمهور الذي وقف مرات عدة إكراماً لهذا الفن الجميل الذي قدّمه زياد الزواري برفقة نخبة من الموسيقيين والمغنين والمنشدين الشباب.

قد لا تستغرب في ما لو نجح الزواري في تحويل الكامنجا الى آلة وترية أشبه بالعود، ولكن الغريب في ما رأينا من آلات قد نراها للمرة الأولى على مسرح عربي اذا صح التعبير، كآلة"القمبري" التقليدية وهي أشبه بآلة الربابة لجهة الصنع والصوت والتقنية، آلة السنطور أو السنطير السومري التي يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد، وهي أشبه بالقانون، ولكن يعزف عليها بالنقر وتعطينا 23 نغمة، والأغرب كان وجود آلة تشبه الهورن، لكنها اكبر منه بكثير.