جميل ملاعب "يحرّر" القدس من أوجاع المكان وصلافة الزمان في "غاليري جانين ربيز"

من 12 أيلول الجاري إلى 19 تشرين الثاني، في مقدور المُشاهد أن يُسري إلى القدس، وأن يعرّج عليها، وأن يجول في أمكنتها، وأزقتها، ويلتمس كنائسها، ومساجدها، ويشمّ أحزان سمائها، ويصافح أبطال انتفاضتها، وقصائد شعرائها، عبر أعمال جميل ملاعب المهيبة، التي تحتفل بالمدينة العظمى، فتنتزعها من أيدي مغتصبيها، وتحرّرها من أسرها، لتجعلها لا في متناول الأعين فحسب، بل ملكاً لمواهب العقل والفن والإبداع والحرية.يختار جميل ملاعب في مقاربته للمدينة، أسلوب العمل الفسيفسائي، حيث الحجر يلتئم بأخيه الحجر، ويندمل فيه، فيصير بعضاً منه، منادياً غيره للانضمام إليه، في تحلّقٍ معماريّ، صوفيّ، متناسق، متضامن، متنامٍ، مستدعياً مكوّناته الناقصة، مقترحاً ما يلائمها من أشكال وأحوال وأمزجة وألوان وخطوط ومنعرجات وأقواس واستقامات وانحناءات لامتناهية، ليكتمل المنطق الأوركسترالي في أبعاده كافةً.على غرار...