بو عاصي: هدفنا الاساسي اعادة إطلاق قروض الاسكان وفق مقاربة علمية ومستدامة

زار وزير الشؤون الاجتماعية النائب بيار بو عاصي رئيس جمعية المصارف الدكتور جوزيف طربيه في مكتبه في العدلية حيث عرض معه التطورات الايجابية الاخيرة بعد اقرار قانون المئة مليار ليرة لدعم القروض السكنية بحضور رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للاسكان المهندس روني لحود.

بعد الاجتماع قال بو عاصي: "جئنا لنرى مع شريكنا "جمعية المصارف" ما هي افضل الحلول لمقاربة ملف الاسكان. هدفنا الاساسي اعادة إطلاق القروض المدعومة بغية حل الازمة السكنية والاجتماعية ما سيحرك الدورة الاقتصادية. الحل ليس بالشعارات بل بمقاربة علمية دقيقة مستدامة اي قادرة ان تستمر على المدى الطويل".

وشدد وزير الشؤون الاجتماعية ان الدخول بفوائد تراكمية سنة بعد سنة ليس من قدرات الدولة اللبنانية، مضيفاً: "لكن لدينا في لبنان كل الكفاءات اكان لدى المصارف او المؤسسة العامة للاسكان او الادارات للوصول الى تصور لا يكون عبءا على خزينة الدولة على المدى الطويل وفي الوقت نفسه يؤمن الخدمة ذاتها للمواطن كي يستطيع امتلاك مسكن بسعر مقبول ولفترة زمنية مقبولة، فتعود الدورة الاقتصادية المرتبطة بالبناء والاسكان منتجة وسليمة".

كما اعتبر بو عاصي ان كل المجتمع معني بايجاد الحلول وتطور الامور في البلاد، من هنا لقاءاته المتكررة مع الدكتور طربيه للتشاور مع المصارف والاستماع الى وجهات نظرها وكذلك زياراته لحاكم مصرف لبنان وللمعنيين كافة، واردف: "جميعنا مسؤولون عن ايجاد الحلول للقروض السكنية للمواطنين خصوصا ذوي الدخل المحدود".

ردا على السؤال، قال بو عاصي: "معدل الفوائد متحرك خصوصا في منطقة كمنطقتنا وبلد كبلدنا، ولكن في الوقت نفسه لا يمكننا ان نجمد طموحات المواطنين وحياتهم اليومية نتيجة معطى لا يمكن التحكم به. هذا هو التحدي الاكبر وقد استمعنا باصغاء كبير لرأي الدكتور طربيه بهدف تخطي هذا الامر من دون ان يكون هناك خطر كبير على المؤسسة العامة للاسكان او خزينة الدولة او المواطن او المصارف".

وختم بو عاصي: "عرض لنا طربيه افكار قيمة جدا على هذا الصعيد ودعانا الى التواصل مع الفريق التقني في جمعية المصارف. لقد دخلنا في النقاط التقنية والارقام والمقاربة العامة ولكن لن افصح عن التفاصيل في الوقت الحالي. ما يمكن ان اؤكده ان هذه المقاربة تحمل تطورا معينا في التفكير عن حلول وسوف نبحث بها مع الجمعية ومع الشركاء الاخرين وفي طليعتهم مصرف لبنان".