تهم تحرش جنسي سافرة في مجلس الشيوخ تغضب ترامب

 هكذا لخصت الدكتورة كريستين بلايزي فورد، مشاعرها وهي تقرأ شهادتها امام اعضاء اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، وامام ملايين الاميركيين الذين راقبوا شهادتها على شاشات التلفزيون، وهي تروي كيف حاول مرشح الرئيس الاميركي دونالد ترامب لعضوية المحكمة العليا بريت كافانو اغتصابها قبل 36 سنة عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، وكان كافانو في السابعة عشرة من عمره.وعلى مدى الايام العشرة الماضية، هيمنت اتهامات كريتسن فورد للقاضي كافانو على عناوين الصحف ونشرات الاخبار والبرامج الحوارية، وأججت مجدداً النقاش الحاد والمؤلم الذي عصف بالبلاد العام الماضي عقب بروز ما يسمى "حركة انا أيضا" (Me Too movement) . هذه الحركة وحدت أصوات النساء والبنات اللواتي تعرضن لمختلف انواع التحرش والانتهاك الجنسي، وخصوصاً في مجالات العمل والتي يستغل فيها الرجال نفوذهم او تفوقهم او مناصبهم لاذلال النساء جنسيا. القاضي كافانو نفى بقوة جملة وتفصيلا اتهامات فورد في تصريحات كثيرة كان أخرها شهادته أمس والتي لحقت شهادة فورد قائلاً: " لقد نفيت هذه الاتهامات فورا وبشكل قاطع" مرددا انه يتعرض الى حملة يائسة لتشويه سمعته. وعشية شهادته صباح الخميس، وجد كافانو نفسه يواجه اتهامات جدية وتتمتع بالصدقية من ثلاثة نساء كشفن عن هويتهن واستعدادهن للتحدث مع مكتب التحقيقات الفيديرالي "إف بي آي"، الى معلومات أولية حول حادث رابع له ابعاد جنسية، وان لم تعرف حتى الان هوية المرأة التي وفرت المعلومات. وقبل اسبوعين من جلسة (الخميس) كان الاعتقاد السائد هو ان كافانو على رغم من معارضة الديموقراطيين لترشيحه، سوف يحظى أولا بمصادقة اللجنة القضائية، وبعدها بمصادقة مجلس الشيوخ، وان بأكثرية صوت او أثنين. لكن اتهامات فورد، وخصوصاً محاولات الجمهوريين في اللجنة وخارجها التشكيك بصدقيتها، ورفض طلبها بان يقوم "الاف بي آي" بفتح التحقيق في الحادث واستجواب صديق لكافانو كشاهد على محاولة الاغتصاب، اثارت استياء شريحة واسعة من...