سجال بين "القوات" و"التيار" حول أدوية السرطان

سجال جديد بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، انضم إلى سلسلة السجالات بين الطرفين، هذه المرة من باب أدوية السرطان وصحة المواطنين.

الإشكال المستجد وقع بعد أن "طارت" جلسة مجلس النواب بعد وصول النواب الى البند رقم 16، حينها طلب الرئيس بري اقرار بندين من خارج جدول الأعمال حول توسيع مرفأ طرابلس، فتدخلت القوات اللبنانية عبر النائب زياد حواط، وطالبت من خارج جدول الأعمال بإقرار اقتراح قانون لفتح اعتماد إضافي لتمويل أدوية السرطان.

وعند طلب القوات، قاطعه النائب بو صعب استكمال جدول الاعمال بحسب التراتبية، وبعد السجال قرر الرئيس بري استكمال الجلسة، لينسحب بعدها نواب "القوات" و"المستقبل"، فرفعت الجلسة بقرار من الرئيس بري.

السجال الحاصل على أدوية السرطان وصحة المواطنين دفع بالنائب الياس بو صعب للرد على الاتهامات بتغريدة في "تويتر" قال فيها: "فعلا مستغربة حملة القوات يلي عم تتهمني بعرقلة اقتراح قانون "وهمي" لتأمين اعتمادات لادوية السرطان، اؤكد ان لا مشروع بهذا الخصوص عرض علينا من خلال جدول الاعمال ولا من خارجه، وأكرر لو عرض لكنّا سنوافق، عيب المتاجرة بحياة الناس من اجل إكمال الافتراء السياسي".

تغريدة بو صعب رد عليها النائب زياد حواط "من اجل انعاش ذاكرة الزميل أبو صعب الفته الى انّي طرحت في الجلسة التشريعيّة من خلال الأوراق الواردة اقتراح قانون لتأمين الاعتمادات لأدوية الأمراض السرطانية والمزمنة بصفة المعجّل المكرّر ، وأعدت تأكيد الطلب خلال الجلسة في حين كان رأي سعادته اقرار جدول الأعمال كما هو ".

وبعد رد حواط غرد بو صعب قائلاً: "زميلي النائب حواط، هل قرأت النظام الداخلي للمجلس و تحديدا المادة 64 ومصطلح الاوراق الواردة لتعلم اذا كان بإمكانك تقديم اقتراح قانون معجل مكرر عبر هذه الاوراق؟ هذا فقط لانعاش ذاكرتك بوجوب قراءة النظام الداخلي ".

وتابع بو صعب: ثم هل بإمكانك ان تخبرني لماذا انسحبتم من الجلسة عند مناقشة بند الأساتذة وقبل الوصول الى اقتراحات القوانين المعجلة المكررة و منهم الأدوية و طيرتم النصاب واتهمتم غيركم بالعرقلة ؟لو بقيتم بالجلسة لكان اليوم للمواطن دواؤه فمن يتحمل المسؤولية؟

بدوره أكد عضو لجنة الصحة النائب بلال عبد الله، أنه ليست المرة الأولى التي ينقطع فيها دواء مستعصٍ، ولكن تم استغلال ملف الدواء بطريقة سياسية متناسين وجع المرضى.

وأرجع عبدالله المشكلة الى زيادة الطلب وتطور ادوية السرطان واسعارها المرتفعة تؤثر بطريقة واضحة واساسية على التسريع في انقطاع الأدوية. وقد قام وزير الصحة غسان حاصباني الى الاتفاق مع شركات الأدوية على تقديم تسهيلات ومساعدات لتخفيف الكلفة وعدم انقطاع الأدوية، بالإضافة الى تخفيف الاستثناءات والحالات الخاصة لتفادي تخطي الموازنة المتاحة.