الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

لا فرص للقاء أميركي - إيراني وتعهدات أوروبية لطهران لاستيراد النفط

لا فرص للقاء أميركي - إيراني وتعهدات أوروبية لطهران لاستيراد النفط
لا فرص للقاء أميركي - إيراني وتعهدات أوروبية لطهران لاستيراد النفط
A+ A-


وصف الحرس الثوري الإيراني الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، بأنه "شرير ومتهور" واتهمه بشن حرب اقتصادية على ايران، وقت أعلنت واشنطن إعادة فرض العقوبات على طهران لزيادة الضغط عليها اقتصاديا.

حصل هذا قبل ساعات من الموعد المقرر أن يحضر فيه كل من الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني جلسة للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك.

كان ترامب قد انسحب في أيار من الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع قوى عالمية، وبدأ مذذاك إعادة فرض العقوبات الاقتصادية عليها والضغط على دول أخرى لتتوقف عن شراء نفطها.

وقال الحرس الثوري في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية: "الرئيس الأميركي الشرير المتهور يركز على حرب اقتصادية وعقوبات قاسية كي تحيد الأمة الإيرانية عن القيم الثورية ومصالحها الوطنية". وأضاف أن الهجوم الذي حصل السبت على عرض عسكري وأسقط 25 قتيلاً كان "سوء تقدير من جانب الأعداء، فقد وطدت هذه الجريمة اتحاد الأمة الإيرانية".

وأضرت العقوبات الأميركية الجديدة والتهديد بفرض المزيد منها بالريال الإيراني الذي فقد نحو ثلثي قيمته هذه السنة.

وقال مستشار مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، إن إيران لن تقبل أبداً عرضاً قدمته واشنطن للقاء زعماء إيرانيين بينهم خامنئي.

ونقلت عنه وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء "إرنا" ردا على سؤال عن عروض من ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو: "لن يتحول حلم ترامب وبومبيو أبدا إلى واقع". وقدّم بومبيو عرضه عبر شبكة "فوكس نيوز" الاميركية للتلفزيون الأحد.

وبعد ذلك، كتب ترامب على "تويتر" أنه ليست لديه نية للقاء روحاني لكنه أشار إلى أنه ربما كان مستعداً لذلك في المستقبل. وأضاف:" أنا متأكد من أنه رجل لطيف جداً".

واليوم الأربعاء سيرأس ترامب للمرة الأولى جلسة لمجلس الأمن في شأن منع انتشار أسلحة الدمار الشامل سيسمح له بتأكيد مطالبته بموقف دولي أكثر تشدداً من إيران.

وقال رئيس مجموعة الأزمات الدولية روبرت مالي :"يبدو أن موقف إدارة ترامب حيال إيران يمكن اختصاره بالقول: لنضغط ونر ما سيحصل". وحذر من أن "التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران في غياب قنوات ديبلوماسية وصفة لصدام قد يبدأ عرضاً ومحفوف بالمخاطر".

ومع اقتراب انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة بعد ستة أسابيع فقط، سيسعى ترامب الى استمالة قاعدة ناخبيه من اليمين المتشدد من منصة الجمعية العمومية. وعقب اجتماع في ساعة متقدمة الإثنين، أعلنت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية فيديريكا موغيريني، عن إنشاء كيان قانوني جديد لمواصلة التجارة مع إيران ولا سيما شراء النفط الإيراني. وقالت للصحافيين وإلى جانبها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن هذا الكيان "سيتيح للشركات الأوروبية مواصلة التجارة مع إيران وفقاً للقانون الأوروبي، ومن الممكن أن ينضمّ إليه شركاء آخرون في العالم".

واعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بعد الاجتماع، أن استراتيجية الولايات المتحدة التي تفرض أقصى ضغط على إيران لن تجدي بمفردها وتهدد بتصعيد في المنطقة. وقال: "إذا تشددت المواقف لن تكون الأمور أفضل أو أسهل وإنما ستكون أشد خطورة وصعوبة بكثير".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم