التعليم العالي وابتكار الحلول الخلاّقة

 يتميز النظام الدراسي والتعليمي في لبنان ببرامج غنية ومتنوعة تضمّ قدراً كبيراً من البرامج الأجنبية في اللغة، العلوم، والتاريخ، والثقافة. هذه الميزة شبه الفريدة في نظامنا التعليمي تؤهل طلابنا وشبابنا للسير جنباً الى جنب مع طلاب الدول الراقية والمتقدمة علمياً وصناعياً (أميركا، أوروبا) في دروب العلم والنجاح. هذا النموذج الذي بدأ منذ العصور الوسطى، تطور سريعاً خلال القرن الماضي مع الارساليات الاجنبية ولا يزال حتى يومنا هذا. هذا النموذج يعطي اللبنانيين من دون شكّ، هامشاً كبيراً وفرصاً كثيرة للتقدم والوصول الى أرقى درجات التحصيل العلمي وفرص العمل والإنتاجية في شتى بلاد العالم كما في لبنان.لذلك تعكس المناهج المدرسية والعلمية الجامعية في لبنان جيداً هذا التوجه والواقع الثقافي والاكاديمي، وينعم المتخرجون بالقدرة والفرص على تطوير اختصاصاتهم وتحصيل علمي إضافي في البلاد المتطورة والصناعية المتقدمة، مما يؤهلهم لارتقاء أفضل المراكز في تلك الدول. لكن هناك نتيجة سلبية لهذا الواقع، اذ إن قلّة من هؤلاء الشباب المتعلّم تعود الى الوطن، وأصبح هذا النمط...