الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لبنان بحاجة إلى ثورة رقمية للوثب إلى الأمام

Bookmark
لبنان بحاجة إلى ثورة رقمية للوثب إلى الأمام
لبنان بحاجة إلى ثورة رقمية للوثب إلى الأمام
A+ A-
يُعاني لبنان من ضيق اقتصادي شديد، ويتخبّط في ركود تضخّمي: تردّي كبير في النمو الاقتصادي، وارتفاع عجز الموازنة، والديون، والبطالة، والتضخّم. وستعتمد المعافاة وآفاق النمو المستقبلية في لبنان، إلى حد كبير، على تطوير نموذج جديد للتنمية الاقتصادية، وتجديد الاستثمار في البُنى التحتية الصلبة و”الناعمة”(soft)”، بما في ذلك الرأسمال البشري وإعادة بناء الرأسمال السياسي الذي استُنفِد بسبب سوء الحوكمة، وتفشّي سرطان الفساد، والمحسوبيات، والاستيلاء على مقدّرات الدولة، والإمساك بأدواتها التنظيمية. يحتل لبنان مراتب مُحزنة جداً في مؤشرات الفساد فهو يأتي في المرتبة 87 من أصل 113 بلداً في مؤشر الفساد. ويشغل المرتبة 105 من أصل 137 بلداً في مؤشر القدرة التنافسية، والمرتبة 133 من أصل 190 بلداً على صعيد تكلفة القيام بالأعمال.ومع ذلك، يُمكن تغيير المشهد. وبالإضافة إلى الإصلاحات البنيوية والمالية والنقدية التي كثر الحديث عنها نحتاج إلى استراتيجية رئيسية لرفع النمو وزيادة الإنتاجية. علينا أن نطلق استراتيجية "لبنان يثب إلى الأمام"، ثورة رقمية تحقّق لبنان الالكتروني. إن التكنولوجيات الجديدة تتسبّب باضطرابات في الأسواق والمُنتجات والخدمات. إن الرقمنة تنتشر، محدثِةً تحوّلاً في تجارة التجزئة، والتصنيع، والصناعة، والمواصلات، واللوجستيات، والقطاع المصرفي والمالي، والخدمات الصحية، وغيرها من القطاعات. إن التكنولوجيا تغيّر الزراعة سريعاً إلى زراعة تكنولوجية نحو العصر الرقمي من خلال استخدام التقنيات المتطورة في القطاع الزراعي أو ما يُعرَف بالتكنولوجيا الزراعية (AgriTech). لقد بتنا نعيش أكثر فأكثر في أسواق رقمية.يتعيّن على لبنان توظيف استثمارات طائلة في البنى التحتية الرقمية لخفض الأكلاف وزيادة سرعة خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية (الانتقال إلى عصر الـ4G)، والشبكات والمنصّات من أجل المشاركة بفاعلية في أربعة تحوّلات أساسية سوف تتبلور خلال العقود المقبلة:- الخدمات الرقمية من مثل التجارة الإلكترونية؛ - الطاقة والتكنولوجيات النظيفة للحد من أخطار التغيّر المناخي وتداعياته- علوم الصحة والحياة؛- الذكاء الاصطناعي، وقواعد البيانات المتسلسلة (blockchain)، والتكنولوجيا المالية (FinTech)، وعلوم الإنسان الآلي أو الروبوتيكس، وتكنولوجيات النانو (التكنولوجيا المتناهية الصغر).إن الرقمنة تقدر أن تُحدث تغييراً جذرياً وثورة في القطاع المصرفي والمالي في لبنان. فاعتماد التكنولوجيا المالية في القطاع المصرفي والعمليات المالية للشركات، وفي أسواق الرساميل، وتحليل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم