عطر جديد من الكافور يحارب فيروس الزكام

ربما تبدو هذه "الخبريّة" جديدة تماماً، لكن استعمال الكافور وزيوته وعطوره في علاج الالتهابات والأمراض هو وصفة قديمة تتناقلها الأجيال، خصوصاً في منطقتنا. وهناك مؤسسة علمية فرنسية تدير مختبرات متقدمة تهتم بدراسة المركبات الطبيعية وعطورها، ووفق الموقع الشبكي لتلك المؤسسة، يمتلك ذلك العطر القدرة على محاربة أنواع من البكتيريا والفيروسات.

ويشتهر الكافور بعطره الفوّاح، لكن أوراقه المستديمة الخضرة على مدار السنة، تحتوي مادة "رافينتسارا" التي أخذت تنتشر على هيئة زيت عطري يساعد في شفاء فيروسات الأنف والجهاز التنفسي. وتأتي الأوراق العطرية التي تُستَخلَصْ منها تلك المادة من جزيرة مدغشقر التي يشير سكانها إلى تلك الأوراق بلفظة "رافينتسارا" التي تعني في لغتهم "جيّدة لكل شيء".

وهناك شجرة ضخمة في بلدة "بيزا" الإيطالية تشتهر بوجود شجرة كافوريّة ضخمة، يعتقد أنها من سلالة آسيوية الأصل، وزُرِعَتْ لفترة ما في مدغشقر. وتستعمل أوارقها في صنع عطور وخلاصات تحتوي مواد من بينها "رافينتسارا"، وأثبتت فعاليتها في علاج التهابات الجهاز التنفسي، وتضيّق الشعيبات الرئويّة، وتخفيف السعال وغيرها. وعلى رغم أصلها نباتيّاً، تحتوي الـ"رافينتسارا" على كميات قليلة من الكافور، ما يعني أن تأثيراتها تأتي من مجموعة من المواد الاخرى، إضافة الى الكافور.

ويعرف عن ذلك النوع من العطور أنها تمتلك تأثيراً عاطفيّاً ومزاجيّاً، لا يعود إلى مجرد قدرة الرائحة الطيّبة عموماً على تحسين المزاج وتحريك العواطف. إذ يملك الزيت العطري للـ"رافينتسارا" القدرة على تخفيف القلق والتوتر، ومقاومة الشعور بعدم الاهتمام واللامبالاة حيال الأشياء كلها، والتشاؤم المضني وغيرها.

ومن المستطاع وضع قطرات من زيت الـ"رافينتسارا" في بخاخ يوزّعها في أرجاء الغرفة لمقاومة فيروسات الشتاء. ويميل البعض إلى وضع ذلك الزيت العطري على الرسغ مثلاً، كي يمكن تنشقّه بضع مرّات يومياً، ما يفيد في محاربة الفيروسات وتخفيف... التوتر!