خامنئي يتهم السعودية والإمارات بـ"تمويل" هجوم الأهواز

قال مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي أمس، إن المهاجمين الذين قتلوا 25 شخصا في عرض عسكري مولتهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وإن إيران "ستعاقب بشدة" من يقفون وراء الهجوم.

ونقل الموقع الرسمي لخامنئي عنه أنه "بناء على التقارير هذا العمل الجبان نفذه أشخاص جاء الأميركيون لمساعدتهم عندما حوصروا في سوريا والعراق ومولتهم السعودية والإمارات".

وتوعد نائب رئيس الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، الولايات المتحدة وإسرائيل بما سماه رداً إيرانياً مدمراً، متهماً إياهما بالتورط في الهجوم على العرض العسكري في الأهواز. وقال في كلمة خلال جنازة القتلى بثها التلفزيون الرسمي: "رأيتم انتقامنا من قبل...سترون أن ردنا سيكون ساحقاً ومدمراً وستندمون على فعلتكم".

وتجمع آلاف الأشخاص صباح الاثنين في الأهواز لتشييع ضحايا الهجوم الذي حصل السبت في هذه المدينة بجنوب غرب إيران، على ما أفاد صحافيو "وكالة الصحافة الفرنسية".

وفي آخر حصيلة صادرة عن السلطات المحلية، قتل 24 شخصاً وأصيب 60 بجروح السبت حين فتح مسلحون النار على عرض عسكري وحشود المشاهدين، فيما قتل المهاجمون الأربعة، استناداً الى السلطات.

وتجمع حشد المشيعين قرابة الساعة 8,30 (5,00 بتوقيت غرينيتش) أمام مسجد بوسط الأهواز يتقدمهم وزير الاستخبارات محمود علوي، وفي انتظار وصول النعوش.

وأوضح التلفزيون الرسمي ان 12 من الضحايا هم الذين شيعوا.

ولم تدل السلطات بأي معلومات عن هويات هؤلاء.

ورفعت الحشود أعلاماً إيرانية ولافتات كتب في إحداها: "سنبقى واقفين حتى النهاية".

واتهمت إيران مجموعة من الانفصاليين العرب إضافة إلى دول خليجية والولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء الهجوم الذي تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأطلق أربعة مهاجمين النار على منصة بالعرض العسكري في الأهواز تجمع عليها مسؤولون لمتابعة حدث يقام سنوياً في ذكرى بدء الحرب العراقية- الإيرانية التي دارت من عام 1980 إلى عام 1988.

وقد يعرض الحرس الثوري قوته بإطلاق صواريخ على جماعات معارضة تنشط في العراق أو سوريا وربما كانت مرتبطة بالمسلحين الذين نفذوا الهجوم.

ومن المرجح أيضا أن يطبق الحرس الثوري سياسة أمنية مشددة في إقليم خوزستان وأن يعتقل أي معارضين محليين معروفين بمن فيهم الناشطون في مجال الحقوق المدنية.

ورأى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن البلاد في حاجة إلى حوار بناء لتفادي التوترات مع جيرانها. وقال: "من الضروري أن نعي تماماً ونزيد حواراتنا البناءة لتحييد مؤامرات الأعداء الذين يريدون إشاعة الشكوك والاختلافات بين الدول الإقليمية".