"إس-300" لسوريا: بوتين كسر الخط الأحمر الإسرائيلي

إسقاط طائرة الاستطلاع الروسية "إيل-20" فوق اللاذقية في 17 أيلول الجاري، لم يكن حدثاً عابراً في الأحداث المتدافعة في سوريا والشرق الأوسط. روسيا بعد جردة حساب قدمتها لإسرائيل منذ عام 1948 وحتى اليوم، قررت تزويد سوريا أنظمة دفاع جوي متطورة من طراز "إس-300"، الأمر الذي كان من المحرمات الى ما قبل أسبوع.أخفقت إسرائيل في تبرير سلوكها فوق اللاذقية ولم تأخذ موسكو بالرواية الإسرائيلية التي تحمّل سوريا المسؤولية بدعوى أن الطائرة الروسية أسقطت بصاروخ أرض - جو "إس-200" من ترسانة متقادمة وفّرها الاتحاد السوفياتي السابق لسوريا عقب حرب 1982. وجهد مسؤولو سلاح الجو الإسرائيلي لفبركة أدلة للجانب الروسي تظهر أن الجنود السوريين تصرفوا بلا حرفية وتالياً أنهم هم المسؤولون عن إسقاط "الإيل-20"، مدّعين أن المقاتلات الإسرائيلية كانت قد غادرت المكان عندما جرى إسقاط الطائرة الروسية. المعطيات التي قدمتها وزارة الدفاع الروسية الاحد، تظهر بالدليل القاطع ان "الطيار الإسرائيلي يدرك أن مساحة السطح العاكس الحقيقي لطائرة إيل20- تزيد عن سطح جسم المقاتلة إف-16 الى حدّ كبير، الأمر الذي يعني أن الطائرة الروسية...