التزام المعايير والجودة شرط تطور الجامعات

قليلة هي الجامعات التي تشهد تطوراً في المجال الأكاديمي. فالمعايير العالمية والتصنيفات الدولية يفترض أن تحفّز مؤسسات التعليم العالي على تحديث برامجها وتعزيز بحوثها وتطوير آليات عملها، في إطار التنافس. أدّى غياب التشريعات التي تتطلّب ضمان الجودة، إلى ارتكاب بعض الجامعات الناشئة مخالفات في الشهادات، ومنها الالتفاف على نظام التعليم لاستقطاب الطلاب في اختصاصات عدة، إلى استيراد شهادات من الخارج تبيعها أو تمنحها بتغطية سياسية. لكن جامعات لبنانية عريقة وتاريخية تحدّت الواقع الصعب وانخرطت في ورشة التحديث العالمية، فواكبت المعايير بدءاً بتغطية المنهج العلميّ لكل الموضوعات والاختصاصات، إلى تنمية القدرة التحليليّة للطلاب في التفكير والبحث والعمل الجماعي والنشاطات العملية والتطبيقية المختلفة. والأهم التزامها ضمان الجودة واختيار أعضاء الهيئة التعليمية بعناية خاصة، واعتماد التقويم في المناهج والشهادات.تكمن الخطورة في أن بعض الجامعات، وليس تلك التي تعتمد الجودة...