فَلْنَصْنع ما يُبقيه الزمن

تشهد العصور جميع مستويات الأعمال والإنتاجات، ما يبقى منها هو ما يُبقيه الزمن الذي "يغربل" وفق قول عاصي الرحباني، أو "الكفيل بإبقاء ما يجب أن يبقى" وفق الموسيقار محمد عبد الوهاب.من هذا المنطلق، لماذا لا نستبق جميعاً "غربلة" الزمن؟ ونصنع دائماً ونعطي المثال لأجيالنا الجديدة بألاَّ يصنعوا ويقدّموا إلاّ ما سيُبقيه الزمن. ما يُبقيه الزمن هو ما يشبه إرثنا العريق الباقي أجيالاً ودهوراً لا يغيب ولا يَعْتَق.هو الإرث العريق الذي علينا جميعاً المسؤولية والواجب الوطني أن نحافظ عليه ونعرّف أجيالنا الجديدة به، ونُضيف إليه من الإبداع ما يليق بلبنان وإنسانيّتنا، ما يليق بآذاننا أن تسمع وبأرواحنا أن تشدو وتحلّق في كونٍ تُوَحّده الموسيقى.منذ العام 2000، شَهِدَ لبنان حدثاً استثنائياً شكّل نهضةً في واقعه الموسيقي، هو تأسيس الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق عربية والأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية على يد الدكتور وليد غلميّة. ومن موقعي كقائدٍ رئيسي للأوركسترا الوطنية الشرق عربية، أُرَدّد دائماً أنني...