الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

البعّوض ينشر التلوّث بالبلاستيك!

المصدر: النهار
البعّوض ينشر التلوّث بالبلاستيك!
البعّوض ينشر التلوّث بالبلاستيك!
A+ A-

العالم غارق في البلاستيك. أسوأ ما في البلاستيك أنه لا يتحلل طبيعيّاً إلا بعد مئات السنوات وأكثر، وتنتج منه مواد إذا دخلت الجسم لا تخرج منه أبداً، بل تستمر في مراكمة الضرر فيه. في 2050، ستحتوي المحيطات والبحار على مخلفات بلاستيك تفوق أعداد أسماكها، بل إن العلماء وجدوا أخيراً أن قيعان تلك المسطحات المائية الضخمة تحتوي "فتافيت" وبقايا بلاستيكيّة مجهرية بكميات مهولة، ولا يُعرف بعد مدى خطرها على صحة البشر.


والآن، زاد الطين بلّة في مسألة التلّوث بالبلاستيك. وتبيّن أن البقايا البلاستيكيّة المجهريّة تنتقل أيضاً عبر... البعوض! ويشتهر عن تلك الحشرة أنها تنقل وباء الملاريا الذي يعتبر أحد أشد أنواع الأوبئة فتكاً بالبشر منذ فجر تاريخهم وحتى اليوم.

والآن، صار البعوض مصدراً لخطر ربما لا يكون أقل خطورة من الملاريا، إذ تبيّن أنه ينشر البقايا البلاستيكية المجهريّة في النظام البيئي كله.

البقايا المجهرية تبقى في جسم البعوض

ووفق دراسة نشرتها مجلة "العلوم" العلمية المرموقة، يختزن البعوض البقايا البلاستيكية في دواخل جسمه، كما يعلق على جسمه من الخارج. ويعرف عن البعوض أنه يعيش فترات كثيرة من دورة حياته، في الماء. وكذلك يشكل البعوض جزءاً من غذاء طيور وخفافيش ودبابير، ما يعني أنه ينشر البلاستيك عبر دخوله في جوف تلك الكائنات.

وكذلك تعلق "فتافيت" بلاستيك ميكروسكوبيّة على جسم البعوض من الخارج، فينقلها عبر تنقله بين النباتات والحيوان والإنسان أيضاً. وجاءت تلك المعلومات ضمن دراسة متخصصة أنجزها فريق من العلماء من جامعات بريطانية مختلفة، قادته البروفسورة رنا الجنباشي. وتبيّن أن البقايا المجهرية تبقى تدخل في جسم البعوض بعد خروجه من بيوضه، ويكون حينها في الماء. وكذلك تلتصق قطع بلاستيك لا يزيد حجمها عن كريّة دم واحدة، على جسمه، ويحملها معه في تنقّلاته، فتتنشر في المنظومة البيئيّة التي يعيش فيها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم