وديع الخازن: لعدم جعل الجامعات مكسر عصا للخلافات السياسية

إعتبر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في تصريح، أنه "ليس مألوفا ولا مسموحا أن تتحول الصروح الجامعية إلى مكسر عصا للخلافات السياسية، لا على خلفية إنتخابات ينبغي أن تبقى رياضية، ولا على مواقف وشعارات".

ورأى ان "ما جرى في الجامعة اليسوعية، العريقة في ميثاقية التفاعل بين طلابها، لا يشرف الحركة الطلابية من هذه الجهة أو تلك ولا يرضي قياداتها، لأن الروح الأكاديمية هي التي يمكن أن تسود العلاقات بين أطراف من كل الإتجاهات والمشارب. ولم يكن أمام الجيش مجال للتدخل لأن القضية لم يحصل فيها ضربة كف، بل ظل على مسافة واحدة من الأفرقاء لتسوية الحال المتشنجة الناتجة عن الإحتدام السياسي المتراكم على خيارات ورؤى تميز بها لبنان طوال حياته الديموقراطية والسياسية، ولم يصل حدها في أي حرم جامعي إلى التراشق بالإتهامات، وتولى دائما الجيش مسؤولية فض الإشكالات. في النهاية كل هؤلاء الطلاب هم أبناء هذا الوطن، الذي تحرص المؤسسة العسكرية، في تربيتها الوطنية، أن يبقوا في حدود الروح الرياضية والتنافسية العادلة".
وختم: "المهم، أن القضية الجامعية لم تتعد تنفيسا إحتقانيا بين الشباب في النظرة إلى أدوار قياداتها. وحسنا فعل الجيش بأنه أبقى المجال متاحا لعودة المياه إلى مجاريها الطبيعية".