عدم استعجال سعودي للحكومة واستعجال إيراني لها؟

مع دخول الأزمة الحكومية شهرها الرابع يتأكد اللبنانيون أن حلّها لم يعد سهلاً على الاطلاق، رغم الوعود باقتراب "الفرج" أولاً بتفاهم قادة "الشعوب" اللبنانية ورؤساء "الدويلات الرسمية الثلاث". وثانياً بتفاهم الطرفين الاقليميين الوازنين المؤثّرين في لبنان، المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية، على تسوية تنتج حكومة عاجزة عن حلّ الأزمة الوطنية المعقدة والأزمات الاقتصادية – المعيشية التي يعانيها المواطنون، ولكن قادرة بمساعدة حليفيها الاقليميين المتحاربيْن والدول الكبرى المهتمة بلبنان على منع انهيار الاستقرار الأمني، وعلى تلافي الانهيار الاقتصادي – النقدي – المصرفي الذي صار حديث الناس والمسؤولين وعلى الأقل حتى الآن.والتأكُّد المُشار إليه أعلاه يعود الى جملة أسباب. منها عدم استعجال السعودية تسوية الأزمة الحكومية لأنها نجحت، منذ أزمتها مع الرئيس الحريري قبل أشهر، وبعد الانتخابات النيابية وتعذّر تأليف حكومة جديدة، في تحسين موقعها اللبناني بعد فقدانه الكثير من دوره وقوته. ويظهر ذلك من إدراكها المتأخّر أن التسوية السياسية التي أوصلت العماد عون الى رئاسة الجمهورية لم تكن في مصلحتها. إذ رافقت حكومته الأولى تسوية سياسية مع حليفه "حزب الله" يحاول...